responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : شرح ابن عقيل نویسنده : ابن عقيل الهمداني    جلد : 1  صفحه : 455


و " أعطيت زيدا درهما " : في كونه لا يصح الاخبار به عن الأول ، فلا تقول [ زيد الحق ، كما لا تقول ] " زيد درهم " ، وفي كونه يجوز حذفه مع الأول ، وحذف الثاني وإبقاء الأول ، وحذف الأول وإبقاء الثاني ، وإن لم يدل على ذلك دليل ، فمثال حذفهما " أعلمت ، وأعطيت " ، ومنه قوله تعالى : ( فأما من أعطى واتقى ) ومثال حذف الثاني وإبقاء الأول " أعلمت زيدا ، وأعطيت زيدا " ومنه قوله تعالى : ( ولسوف يعطيك ربك فترضى ) ومثال حذف الأول وإبقاء الثاني نحو : " أعلمت الحق ، وأعطيت درهما " ومنه قوله تعالى :
( حتى يعطوا الجزية عن يد وهم صاغرون ) وهذا معنى قوله : " والثاني منهما - إلى آخر البيت [1] " .
* * * وكأرى السابق نبا أخبرا * حدث ، أنبأ ، كذاك خبرا [2] .



[1] عبارة الناظم وهي قوله " فهو به في كل حكم ذو ائتسا " - عامة ، ولم يتعرض الشارح - رحمه الله ! - في كلامه إلى نقد هذا العموم كعادته ، فهذا العموم يعطى أن رأى البصرية وعلم العرفانية إذا اتصلت بهما همزة النقل فصارا يتعديان إلى مفعولين ، فشأن مفعولهما الثاني كشأن المفعول الثاني من مفعولي كسا ، ومن شأن المفعول الثاني من مفعولي كسا أنه لا يعلق عنه العامل ، ولكن المفعول الثاني من مفعولي رأى البصرية وعلم العرفانية يعلق عنه العامل ، ومن التعليق عنه قوله تعالى : ( رب أرني كيف تحيي الموتى ) فأرني هنا بصرية ، لان إبراهيم عليه السلام كان يطلب مشاهدة كيفية إحياء الله تعالى الموتى . ومفعولها الأول ياء المتكلم ، ومفعولها الثاني جملة ( كيف تحيي الموتى ) وقد علق العامل عنها باسم الاستفهام ، ومن التعليق قوله تعالى : ( ألم تر كيف فعل ربك بأصحاب الفيل ؟ ) .
[2] " وكأرى " الواو عاطفة ، والجار والمجرور متعلق بمحذوف خبر مقدم " السابق " نعت لأرى " نبأ " قصد لفظه : مبتدأ مؤخر " أخبرا ، حدث ، أنبأ " معطوفات على نبأ بحرف عطف مقدر " كذاك " الكاف حرف جر ، وذا : اسم إشارة مبني على السكون في محل جر بالكاف ، والكاف بعده حرف خطاب ، والجار والمجرور متعلق بمحذوف خبر مقدم " خبرا " قصد لفظه : مبتدأ مؤخر .

455

نام کتاب : شرح ابن عقيل نویسنده : ابن عقيل الهمداني    جلد : 1  صفحه : 455
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست