responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : شرح ابن عقيل نویسنده : ابن عقيل الهمداني    جلد : 1  صفحه : 443


ولا تجز هنا بلا دليل * سقوط مفعولين أو مفعول [1] لا يجوز في هذا الباب سقوط المفعولين ، ولا سقوط أحدهما ، إلا إذا دل دليل على ذلك .
فمثال حذف المفعولين للدلالة أن يقال : " هل ظننت زيدا قائما " ؟
فتقول : " ظننت " ، التقدير : " ظننت زيدا قائما " فحذفت المفعولين لدلالة ما قبلهما عليهما ، ومنه قوله :
132 - بأي كتاب أم بأية سنة * ترى حبهم عارا علي وتحسب ؟
أي : " وتحسب حبهم عارا علي " فحذف المفعولين - وهما : " حبهم " ، و " عارا على " - لدلالة ما قبلهما عليهما .
.



[1] " ولا " ناهية " تجز " فعل مضارع مجزوم بلا ، وفاعله ضمير مستتر فيه وجوبا تقديره أنت " هنا " ظرف مكان متعلق بتجز " بلا دليل " الباء حرف جر ، ولا : اسم بمعنى غير ظهر إعرابه على ما بعده ، بطريق العارية ، وهو مجرور محلا بالباء ، والجار والمجرور متعلق بتجز ، ولا مضاف و " دليل " مضاف إليه " سقوط " مفعول به لتجز ، وسقوط مضاف و " مفعولين " مضاف إليه " أو مفعول " معطوف على مفعولين . 132 - البيت للكميت بن زيد الأسدي ، من قصيدة هاشمية يمدح فيها آل الرسول صلى الله عليه وسلم ، وأولها قوله : طربت ، وما شوقا إلى البيض أطرب * ، ولا لعبا مني ، وذو الشيب يلعب ؟ ولم يلهني دار ولا رسم منزل * ولم يتطربني بنان مخضب اللغة : " ترى حبهم " رأى ههنا من الرأي بمعنى الاعتقاد ، مثل أن تقول : رأى أبو حنيفة حل كذا ، ويمكن أن تكون رأى العلمية بشئ من التكلف " عارا " العار : كل خصلة يلحقك بسببها عيب ومذمة ، وتقول : عيرته كذا ، ولا تقل : عيرته بكذا ، فهو يتعدى إلى المفعولين بنفسه وفي لامية السموأل قوله ، وفيه دلالة غير قاطعة : تعيرنا أنا قليل عديدنا * فقلت لها : إن الكرام قليل ومن نقله اللغة من أجاز أن تقول : عيرته بكذا ، ولكنه قليل " وانظر شرح الحماسة 1 - 232 بتحقيقنا ) " وتحسب " أي تظن ، من الحسبان . الاعراب : " بأي " جار ومجرور متعلق بقوله " ترى " الآتي ، وأي مضاف و " كتاب " مضاف إليه " أم " عاطفة " بأية " جار ومجرور معطوف على الجار والمجرور الأول ، وأية مضاف ، و " سنة " مضاف إليه " ترى " فعل مضارع ، وفاعله ضمير مستتر فيه وجوبا تقديره أنت " حبهم " حب : مفعول أول لترى ، وحب مضاف وهم : مضاف إليه " عارا " مفعول ثان لترى ، سواء أجعلت رأى اعتقادية أم جعلتها علمية ، ويجوز على الأول جعله حالا " علي " جار ومجرور متعلق بعار ، أو بمحذوف صفة له " وتحسب " الواو عاطفة ، تحسب : فعل مضارع ، وفاعله ضمير مستتر فيه وجوبا تقديره أنت ، ومفعولاه محذوفان يدل عليهما الكلام السابق ، والتقدير " وتحسب حبهم عارا علي " . الشاهد فيه : قوله " وتحسب " حيث حذف المفعولين لدلالة سابق الكلام عليهما كما أوضحناه في الاعراب ، وبينه الشارح .

443

نام کتاب : شرح ابن عقيل نویسنده : ابن عقيل الهمداني    جلد : 1  صفحه : 443
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست