responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : شرح ابن عقيل نویسنده : ابن عقيل الهمداني    جلد : 1  صفحه : 444


ومثال حذف أحدهما للدلالة أن يقال : " هل ظننت أحدا قائما " ؟
فتقول : " ظننت زيدا " أي : ظننت زيدا قائما ، فتحذف الثاني للدلالة عليه ، ومنه قوله :
133 - ولقد نزلت - فلا تظني غيره - مني بمنزلة المحب المكرم أي : " فلا تظني غيره واقعا " ف‌ " غيره " هو المفعول الأول ، و " واقعا " هو المفعول الثاني .
.


133 - هذا البيت لعنترة بن شداد العبسي ، من معلقته المشهورة التي مطلعها : هل غادر الشعراء من متردم ؟ * أم هل عرفت الدار بعد توهم ؟ اللغة : " غادر " ترك " متردم " بزنة اسم المفعول وهو في الأصل اسم مكان من قولك : ردمت الشئ ، إذا أصلحته ، ويروى " مترنم " بالنون - وهو صوت خفي ترجعه بينك وبين نفسك ، يريد هل أبقى الشعراء معنى إلا سبقوك إليه ؟ ! وهل يتهيأ لك أو لغيرك أن تجئ بشئ جديد ؟ " المحب " اسم مفعول من أحب ، وهو القياس ، ولكنه قليل في الاستعمال ، والأكثر أن يقال في اسم المفعول : محبوب ، أو حبيب ، مع أنهم هجروا الفعل الثلاثي ، وفي اسم الفاعل قالوا : محب ، من الفعل المستعمل الذي هو المزيد فيه . المعنى : أنت عندي بمنزلة المحب المكرم ، فلا تظني غير ذلك حاصلا . الاعراب : " ولقد " الواو للقسم ، واللام للتأكيد ، وقد : حرف تحقيق " نزلت " فعل وفاعل " فلا " ناهية " تظني " فعل مضارع مجزوم بحذف النون ، وياء المخاطبة فاعل " غيره " غير : مفعول أول لتظني ، وغير مضاف وضمير الغائب مضاف إليه ، والمفعول الثاني محذوف " مني " جار ومجرور متعلق بقوله نزلت " بمنزلة " جار ومجرور متعلق أيضا بنزلت ، ومنزلة مضاف ، و " المحب " مضاف إليه " المكرم " نعت للمحب . الشاهد فيه : قوله " فلا تظني غيره " حيث حذف المفعول الثاني اختصارا ، وذلك جائز عند جمهرة النحاة ، خلافا لابن ملكون .

444

نام کتاب : شرح ابن عقيل نویسنده : ابن عقيل الهمداني    جلد : 1  صفحه : 444
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست