responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : شرح ابن عقيل نویسنده : ابن عقيل الهمداني    جلد : 1  صفحه : 205


والمفرد الجامد فارغ ، وإن * يشتق فهو ذو ضمير مستكن [1] تقدم الكلام في الخبر إذا كان جملة ، وأما المفرد : فإما أن يكون جامدا ، أو مشتقا .
فإن كان جامدا فذكر المصنف أنه يكون فارغا من الضمير ، نحو " زيد أخوك " وذهب الكسائي والرماني وجماعة إلى أنه يتحمل الضمير ، والتقدير عندهم : " زيد أخوك هو " وأما البصريون فقالوا : إما أن يكون الجامد متضمنا معنى المشتق ، أولا ، فإن تضمن معناه نحو " زيد أسد " - أي شجاع - تحمل الضمير ، وإن لم يتضمن معناه لم يتحمل الضمير كما مثل .
وإن كان مشتقا فذكر المصنف أنه يتحمل الضمير ، نحو " زيد قائم " أي : هو ، هذا إذا لم يرفع ظاهرا .



[1] " والمفرد " مبتدأ " الجامد " نعت له " فارغ " خبر المبتدأ " وإن " شرطية " يشتق " فعل مضارع فعل الشرط مبني للمجهول ، مجزوم بإن الشرطية ، وعلامة جزمه السكون ، وحرك بالفتح تخلصا من التقاء الساكنين وطلبا للخفة ، ونائب الفاعل ضمير مستتر فيه جوازا تقديره هو يعود على قوله المفرد " فهو " الفاء واقعة في جواب الشرط ، والضمير المنفصل مبتدأ " ذو " اسم بمعنى صاحب خبر المبتدأ وذو مضاف و " ضمير " مضاف إليه " مستكن " نعت لضمير ، وجملة المبتدأ والخبر في محل جزم جواب الشرط ، ويجوز أن يكون قوله " المفرد " مبتدأ أول ، وقوله " الجامد " مبتدأ ثانيا ، وقوله " فارغ " خبر المبتدأ الثاني ، وجملة المبتدأ الثاني وخبره في محل رفع خبر المبتدأ الأول ، والرابط بين جملة الخبر والمبتدأ الأول محذوف ، وتقدير الكلام على هذا : والمفرد الجامد منه فارغ ، والشاطبي يوجب هذا الوجه من الاعراب ، لان الضمير المستتر في قوله " يشتق " في الوجه الأول عاد على " المفرد " الموصوف بقوله " الجامد " بدون صفته ، إذا لو عاد على الموصوف وصفته لكان المعنى : إن يكن المفرد الجامد مشتقا ، وهو كلام غير مستقيم ، وزعم أن عود الضمير على الموصوف وحده - دون صفته - خطأ ، وليس كما زعم ، لا جرم جوزنا الوجهين في إعراب هذه العبارة .

205

نام کتاب : شرح ابن عقيل نویسنده : ابن عقيل الهمداني    جلد : 1  صفحه : 205
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست