responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : شرح ابن عقيل نویسنده : ابن عقيل الهمداني    جلد : 1  صفحه : 177


المعرف بأداة التعريف أل حرف تعريف ، أو اللام فقط ، فنمط عرفت قل فيه : " النمط " [1] اختلف النحويون في حرف التعريف في " الرجل " ونحوه ، فقال الخليل المعرف هو " أل " ، وقال سيبويه : هو اللام وحدها ، فالهمزة عند الخليل همزة قطع ، وعند سيبويه همزة وصل اجتلبت للنطق بالساكن [2] .
.



[1] " أل " مبتدأ " حرف " خبر المبتدأ ، وحرف مضاف و " تعريف " مضاف إليه " أو " عاطفة " اللام " مبتدأ ، وخبره محذوف يدل عليه ما قبله ، والتقدير : أو اللام حرف تعريف " فقط " الفاء حرف زائد ( لتزيين ) ؟ اللفظ ، وقط : اسم بمعنى حسب - أي كاف - حال من " اللام " وتقدير الكلام : أو اللام حال كونه كافيك ، أو الفاء داخلة في جواب شرط محذوف و " قط " على هذا إما اسم فعل أمر بمعنى انته ، وتقدير الكلام " إذا عرفت ذلك فانته " وإما اسم بمعنى كاف خبر لمبتدأ محذوف ، أي إذا عرفت ذلك فهو كافيك ، وقوله " نمط " مبتدأ " عرفت " فعل وفاعل ، والجملة في محل رفع نعت لنمط " قل " فعل أمر ، وفاعله ضمير مستتر فيه وجوبا تقديره أنت ، والجملة في محل رفع خبر المبتدأ " فيه " جار ومجرور متعلق بقل " النمط " مفعول به لقل ، لأنه مقصود لفظه ، وقيل : إن " عرفت " فعل شرط حذفت أداته ، وجملة " قل " جواب الشرط حذفت منه الفاء ، والتقدير : نمط إن عرفته فقل فيه النمط ، أي إن أردت تعريفه ، وجملة الشرط وجوابه على هذا خبر المبتدأ ، وهو تكلف لا داعي له .
[2] ذهب الخليل إلى أن أداة التعريف هي " أل " برمتها ، وأن الهمزة همزة أصلية ، وأنها همزة قطع ، بدليل أنها مفتوحة ، إذ لو كانت همزة وصل لكسرت ، لان الأصل في همزة الوصل الكسر ، ولا تفتح أو تضم إلا لعارض ، وليس هنا عارض يقتضي ضمها أو فتحها ، وبقي عليه أن يجيب عما دعا إلى جعلها في الاستعمال همزة وصل ، والجواب عنده أنها إنما صارت همزة وصل في الاستعمال ، لقصد التخفيف الذي اقتضاه كثرة استعمال هذا اللفظ . وذهب سيبويه رحمه الله إلى أن أداة التعريف هي اللام وحدها ، وأن الهمزة زائدة ، وأنها همزة وصل أتى بها توصلا إلى النطق بالساكن ، فإن قيل : فلماذا أتى بالهمزة ليتوصل بها إلى النطق بالساكن ولم تتحرك اللام ؟ أجيب عن ذلك بأنها لو حركت لكانت إما أن تحرك بالكسر فتلتبس بلام الجر ، أو بالفتح فتلتبس بلام الابتداء ، أو بالضم فتكون مما لا نظير له في العربية ، فلأجل ذلك عدل عن تحريك اللام ، وأبقيت على أصل وضعها ، وجئ بهمزة الوصل قبلها .

177

نام کتاب : شرح ابن عقيل نویسنده : ابن عقيل الهمداني    جلد : 1  صفحه : 177
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست