responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : شرح ابن عقيل نویسنده : ابن عقيل الهمداني    جلد : 1  صفحه : 127


ومثله برة للمبره ، * كذا فجار علم للفجره [1] العلم على قسمين : علم شخص ، وعلم جنس .
فعلم الشخص له حكمان : معنوي ، وهو : أن يراد به واحد بعينه : كزيد ، وأحمد ، ولفظي ، وهو صحة مجئ الحال متأخرة عنه ، نحو " جاءني زيد ضاحكا " ومنعه من الصرف مع سبب آخر غير العلمية ، نحو " هذا أحمد ومنع دخول الألف واللام عليه ، فلا تقول " جاء العمرو " [2] .
.



[1] " ومثله " الواو عاطفة ، مثل : خبر مقدم ، ومثل مضاف والهاء ضمير غائب عائد على المذكور قبله من الأمثلة مضاف إليه ، مبني على الضم في محل جر " برة " مبتدأ مؤخر " للمبرة " جار ومجرور متعلق بمحذوف حال من الضمير المستكن في الخبر ، لأنه في تقدير مشتق " كذا " جار ومجرور متعلق بمحذوف خبر مقدم " فجار " مبتدأ مؤخر ، مبني على الكسر في محل رفع " علم " مبتدأ خبره محذوف " للفجرة " جار ومجرور متعلق بذلك الخبر المحذوف ، والتقدير : فجار كذا علم موضوع للفجرة ، ويجوز أن يكون قوله " للفجرة " جارا ومجرورا في محل الوصف لعلم ، ويجوز غير هذين الإعرابين لعلم أيضا ، فتأمل .
[2] اعلم أن العلم بحسب الأصل لا تدخله الألف واللام ، ولا يضاف ، وذلك لأنه معرفة بالعلمية ، وأل والإضافة وسيلتان للتعريف ، ولا يجوز أن يجتمع على الاسم الواحد معرفان ، إلا أنه قد يحصل الاشتراك الاتفاقي في الاسم العلم ، فيكون لك صديقان اسم كل واحد منهما زيد أو عمرو ، مثلا . وفي هذه الحالة يشبه العلم اسم الجنس ، فتصل به أل ، وتضيفه ، كما تفعل ذلك برجل وغلام ، وقد جاء ذلك عنهم ، فمن دخول " أل " على علم الشخص قول أبي النجم العجلي : باعد أم العمرو من أسيرها * حراس أبواب على قصورها وقول الأخطل التغلبي : وقد كان منهم حاجب وابن أمه * أبو جندل والزيد زيد المعارك وفي هذا البيت اقتران العلم بأل ، وإضافته . ومن مجئ العلم مضافا قولهم : ربيعة الفرس ، وأنمار الشاة ، ومضر الحمراء ، وقال رجل من طيئ : علا زيدنا يوم النقا رأس زيدكم * بأبيض ماضي الشفرتين يمان وقال ربيعة الرقي : لشتان ما بين اليزيدين في الندى * يزيد سليم والأغر ابن حاتم وقال الراجز يخاطب أمير المؤمنين عمر بن الخطاب يا عمر الخير جزيت الجنة * اكس بنياتي وأمهنه * أقسمت بالله لتفعلنه * والشواهد على ذلك كثيرة ، وانظر ص 87 السابقة .

127

نام کتاب : شرح ابن عقيل نویسنده : ابن عقيل الهمداني    جلد : 1  صفحه : 127
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست