responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : سلافة العصر في محاسن الشعراء بكل مصر نویسنده : السيد علي صدر الدين المدني ( ابن معصوم )    جلد : 1  صفحه : 78


فتخالها لما تجرد عندما * هاج القتام بوارقاً بكنهور وصهيل جرد الخيل خيل كأنه * رعد يزمجر في الجدي المثعنجر ودم العدا متقاطراً متدفقاً * كالوبل كالسيل الجزاف الجوّر ورؤسهم تجري به كجنادل * قذفت به موج السيول الهمرّ غشيتهم في العام منا فرقة * تركت فريقهم كسبسب أقفر أودتهم قتلاً وأجلتهم إلى * أن حطم الخطى ظهر المدبر تركت صحاراهم موائد ضمنت * أشلآء كل مسوّد وغضنفر ودعت ضيوف الوحش تقريها بما * أفنى المهند والوشيج السمهري فأجابها من كل غيد زمرّة * تحدو منار عملّس أو قسور وأظلها ظلل نشاص صحابها ال * مر المركوم أجنحة البزاة الأنسر فبراثن الآساد تضبث في الكلى * ومخالب العقبان تنشب في المرى شكرت صنيع المشرفية والقنا * إذ لم تضفها الهبر غير مهبر فغدت قبورهم بطون الوحش من * ها يبعثون إذ دعوا للمحشر وخلت ديارهم وأقوى ربعهم * وسرى السرى مشمراً عن شمر أُنفت من استقصآء قتل شريدهم * كيما يخبر قائلاً من مخبري فثنت أعنة خيلنا أجيادها * عن قتل كل مزند وحزوّر حتى إذا حان القطاف ليانع * من أرؤس تركت ولما تؤبر عصفت بها ريح المنون فالقحت * وتحركت بزعازع من صرصر فدعت سراة كماتنا لقطافها * بأنامل القصب الأصم الأسمر ملأ تشوق إلى الكفاح نفوسهم * توقانها للقا الرواح المعصر يغشون أبطال الوطيس بواسماً * كالليث أن يلق الفريسة يكشر وتخالهم فوق الجياد لوابساً * سدّا يمور من الحديد الأخضر فأذاهم ازدحموا بجزع وانثنوا * أورى زناد دروعهم ناراً يرى جيش طلائعه الأوابد ان تصخ * لوجيبه من قيد شهر تنفر يقتاده الملك المشيح كأنه * بين العوالي ضيغم في مزأر

78

نام کتاب : سلافة العصر في محاسن الشعراء بكل مصر نویسنده : السيد علي صدر الدين المدني ( ابن معصوم )    جلد : 1  صفحه : 78
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست