علامة العلماء واللّج الذي * لا ينتهي ولكل لج ساحل الإمام العلامة . الهمام الفهامه . شيخ الاسلام . ملجاء الأنام . مفتي المسلمين . صدر المدرسين . الحبر النحرير . امام الفقه والتفسير . وما يخدمهما من أصول وفروع . وما يتبعهما من مرفوع ومشروع . مولانا الشيخ أبي المواهب محمد الصديقي البكري . مفتي السلطنة الشريفة . بالقاهرة الزاهرة المنيفة . أدامه الله للاسلام ملاذاً . وللأنام ملجأ ومعاذاً . ورفع به عماد البيت الصديقي . وأسطع به منار المحتد العتيقي . هذا والمنهى إلى حضرته بعد اتجافه بتحف تحيات مسكية الأرج . واشفاعها بطرف تسليمات مكية المنعرج . البقاء على أكيدود يشهد الله بحقيقته . وأطيد عهد لم يحل ولم يحل عن طريقته . لم يزل ماداً أكف ضراعة لم ترد . وألسنة شفاعة لا يكفح صاحبها ولا يصد . في مواقف عرفه . ومزالف مني ومزدلفه . وسوح البيت والملتزم . وخلف المقام وزمزم . بأن يمتع الله الاسلام والمسلمين ببقآء مولانا الذي هو بركة العالمين . فإن في وجوده جمال هذا الوجود . وشهوده كمال كل شاهد ومشهود . وقد وصل الكتاب المبين . والخطاب الذي جاء به الأمين . فياله من كتاب أعجز سائر البلغا . فاضمحل عنده وجودهم ولغا . فاتخذه المملوك عوذة من سطوات الدهر . وخوذة من صدمات القهر . وأحله مواضع الحواس الخمس من الرأس . وجعله من أحزابه المتلوة لدفع البؤس والبأس . فالله تعالى يبقيه ماناً على كل عبد رقيق بالمكاتبه . ومنعماً على كل صديق راسله أو كاتبه . وإن تلفت إلى أحوال هذه الديار . وآثار هذه الأقطار . فهي بحمد الله بغاية من الأمان . ونهاية من الرفاهة والاطمئنان . وذلك لما بين عميدي السادة الأشراف . من الاتفاق والائتلاف . وإنما ذلك ببركة شمول أنفاسكم الطاهرة لأهل هذه البقاع بالدعا . وملاحظتهم بالخاطر الذي حفظ الله به عبوده ورعا . وقد كان الجمع في هذا العام كبيراً والحج أكبر . وشملت المغفرة إن شاء الله تعالى كل فاجر فما بالك بالبر . ودعونا لكم في تلك المشاهد . وذكرنا كم في تلك المعاهد . وكان من جملة من حج في هذا العام . أسعد الموالي الكرام . فسعدنا برؤياه . وحظينا بلقياه . فياله من عالم عامل . وصالح كامل . وكان مما اخترعه على ولاة هذه الديار . أبطال بيع التنباك واطفاء هاتيك النار . فأجيب على ذلك . ونودي بمنعها في الأسواق والمسالك . ومنه إنه التمس أن لا يكون خطيب الجمعة الأحنفيا في أيام الموسم لأن غالب الحجاج من طائفة الأروام . وخطر بباله هذا المعنى في أول جمعة بعد الحج وهي الموافقة للسادس عشر من ذي الحجة الحرام . فأرسل إلى حضرة مولانا الشريف