العالي . وتفرع غصنه من دوحة النبوة والخلافة . وتضوع نشره من سوحة الفتوة والشرافة وأحيا الله به مآثر آبائه الصيد من آل هاشم . وأعيابه الغلب الصناديد من كل غاشم . وحمي بكلاءته حمي البيت المطهر . وحرس بإيالته سوح حرمه الأطهر . واختاره على الخليقة خليفة . وامتازه بكل سجية شريفة . وجمع له بين فحامة القدر . ولطافة الخلق السبط الحسن . وأتاح له مآثر جده الكامل الخلق السبط الحسن . ومنحه الشفقة على رعيته . والرأفة عند استجاشة شهامته وحميته . فالله تعالى يبقيه وساحته عن تطرق الغير محروسة . وباحته بكل عزأ ولعز مانوسة . فالحمد لله على بلوغ الأمل بإجابة الدعا وقبول العمل ممن تبتل ودعا . وقد كان الواجب على العبد المثول بنفسه إلى تلك الحضرة العالية . والحلول بتلك الرحبة السامية . ليتملى بطلعة مولانا وقد تسربل بسربال الصحة . ولبس ثياب الشفا فتلك أعظم منحه . غير إن العجز أقعده . وسوء الحظ أبعده فأناب كتابه منابه . وأقامه سفيراً يبلغ ما نابه . مهنياً مولانا بالصحة والعافية . ومصح جسده الشريف بيد الله الشافية وما أخصك في بر بتهنئة * إذا سلمت فكل الناس قد سلموا فالله تعالى يبقيك محروساً بجناب مأنوس القباب . متلفعاً من الجلالة بأشرف جلباب . مستقراً على كراسي الملك . وأعداؤك في الهلك . بجاه جدك عليه السلام . وآله البررة الكرام . وصحبه الخيرة الأعلام . ومنه ما كتبه مراجعاً للشيخ أبي المواهب البكري في سنة اثنين وعشرين وألف أن أشرف ما تتوج به المفارق والرؤس وأبهر ما تبتهج به المهارق والطروس . وأبهي ما ينظم في سلوك السطور . من الدرر الباهرة لدرر النحور . وأنهي ما يرقم في صكوك الصدور . من الغرر المضاهية للآلى البحور . تحيات نظمت بأنامل الاخلاص عقودها . وتسليمات رقمت بطراز الاختصاص برودها . تشفعها الأدعية التي على السن المقربين تتلى . وتشيعها الأثنية التي في مناص الكروبيين تجلى . مرفوعة في الموقف الأعظم . متلوة في المستجاد والملتزم . صادرة من قلب منيب أواه . ناظرة أن ليس في الوجود إلا الله . فها ملائكة الإجابة . تحفها بالقبول والانابه . بأن يديم الله للعلم وأهله . ويبقى للفروع وأصله . بقآء مولانا الأستاذ الأعظم . والملاذ الأعصم . والجهبذ النقاد . والكوكب الوقاد . والبحر الزخار . والليث الزءار . عالم الاسلام على الحقيقة . الجامع للشريعة والطريقة . كشاف مشكلات العلوم . حلال معضلات الفهوم . شعر