responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : سلافة العصر في محاسن الشعراء بكل مصر نویسنده : السيد علي صدر الدين المدني ( ابن معصوم )    جلد : 1  صفحه : 69


مكة المشرفة . ورفل في حلل ولايتها المفوفه .
وكان في نفسه من الشيخ المشار إليه ضغن . حل بصميم مهجته وما ظعن . فأمر أولاً بنهب داره . وخفض محله ومقداره . ثم قبض عليه قبض المعتمد على ابن عمار . وجزاه الدهر على يديه جزاء سنمار . إلا أن المعتمد أغص ابن عمار بالحسام الأبيض . وهذا طوفه هلال فتر من أنامل عبد أسود . فجرعه طعم كأس الموت الأحمر . وكان قد أبقاه في مجلسه إلى ليلة عرفه .
ثم خشي أن يسعى في خلاصه من أكابر الروم من عرفه . فوجه إليه بزنجي أشوه خلق الله خلقاً . وتقدم إليه لقتله في تلك الليلة خنقاً . فامتثل أمره فيه . وجلله من برد الهلاك بضافيه .
فأقفرت لموته المدارس . وأصبحت ربوع الفضل وهي دوارس . وذلك في عام سبع وثلاثين وألف ومن الاتفاق إن الشريف المذكور قتل هذه القتلة بعينها . حتى تقاضت منه الليالي ما أسلفته من دينها . وفي الأثر كما تدين تدان . وهذا حال الدهر مع كل قاص ودان .
فصل وهذا حين أثبت من نثره الباهر . ونظمه المزرى بعقود الجواهر . ما تستلذه المسامع .
ويطرب له الناظر والسامع . فمن نثره البديع ما كتبه إلى شيخ الاسلام محمد بن سعد الدين المفتي بقسطنطينية يقبل الأرض التي تمنى الشمس إن لو حظيت منها بالقبل . وبدلتها ببرج درجة شرفها الحمل .
أرضاً تقاعست عنها الأفلاك . أرضاً ترافعت على الفرقدين والسماك . أرضاً تحيط بها الأعاظم . إحاطة الهالة بالقمر . أرضاً تنيط بها الأفاخم . ما يختص به كل من نهى وأمر . أرضاً أعد التضمخ بثراها طيبي . وأرى التخلق ببراها أعز سهم من نصيبي . أرضاً تنافس حصباؤها الدراري . أرضاً تنافح شذا المسك الداري . أرضاً تمشت فيها إقدام تستقل الثريا موطئاً ومرقي .
وتجل عن أن ترى بينها وبين السها في العلياء فرقاً . أرضاً مقبلة بشفاه الأعاظم . مبجلة بشفاه الأفاخم . بها تشديد بنيان المعالي . بها تأيد إيوان الأعالي . بها اكتحلت ألحاظ الموالي . بها افتخر الثرى على الأثير العالي . ولا بدع إذ هي ممشى لسيد كرع من معين الفضل سلسبيله .
وأوضح لمفترع هضاب الفرع دليله . وأصبح كماله موقي من العين والعيب فلا مجال لعين الرضى عن كل عيب كليله . أعلم من قضى وأفتى . أفضل من باشر التدريس والأفتا . أكثر العلماء علماً . أغزر مشايخ الاسلام فهماً . أجمع أرباب العلوم رواية . أوسع أصحاب الفهوم دراية .
أرفع أهل النصوص رايه . أبرع ولى الخصوص آية . ابن الأثير دونه في الأثر . ومسلم مسلم له صحة الخبر . من سد على ابن الجوزي طرق المجاز . وفتح

69

نام کتاب : سلافة العصر في محاسن الشعراء بكل مصر نویسنده : السيد علي صدر الدين المدني ( ابن معصوم )    جلد : 1  صفحه : 69
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست