responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : سلافة العصر في محاسن الشعراء بكل مصر نویسنده : السيد علي صدر الدين المدني ( ابن معصوم )    جلد : 1  صفحه : 467


والزلزلة في بيوت أعدائك . وتبت يدا معاديك . وقر بالاخلاص قلب مواليك . والقصيدة الموعود بها هي هذه أما آن أن ترقي الجفون السواجم * وتقصر هاتيك القلوب الهوائم وقد سمعت زهر النجوم دعايتي * وملت مناجاتي لهن الحمائم إلى اللّه حتى البرق أعداه رقة * نحولي واعتلت لجسمي النسائم ومن حر ما ألقاه من مهيع الصبا * غدت نسمات الحي وهي سمائم وقد ذهبت لوني يد الشوق واكتسى * أصيل الحمى من صغرتي وهو نائم ولولا بكاي في المعاهد سحرة * لما سمعت للطير فيها مآثم وكم يستمد القيظ من حر زفرتي * وتمتار من أجفان عيني الغمائم وما الرعد إلا أنه من جوانحي * تنم بما زارته مني الحياء دم فحتام قلبي في الصبابة هائم * وإنسان عيني في المدامع عائم خليلي كم أخفى الهوى وتذبعه * جفون مساعي الدمع فيها النمائم ولم أر مثل القلب عوناً على الهوى * تشب به نار الجوى وهو كاتم وفي كبدي من حب اسما جراحة * تعز على الأسى فيها المراهم وإن شفائي ما استدار نطاقها * عليه وما ضمنته منه المباسم ودون لقاء أسماء من بأس قومها * سباسب ما سارت عليها المناسم ومن ذا على خوض المهالك مسعدي * وقد قل في هذا الزمان المسالم أخلاي طرا حاسد ومفند * وقال ومغتاب وواش ولائم سقى تلعات الجزع فالشط فاللوى * فسفح النقا سار من المزن ساجم مغان قضت فيها الشبيبة حقها * سروراً وغصن اللهو ريان ناعم ولي بين هاتيك المعاهد ظبية * تبات حواليها الليوث الضراغم من الهيف نعساء النواظر طفلة * لها السمر والبيض الرقاق تمائم تنام فلم يلمم بها الطيف غرة * بفحش ولم يحلم بها قط حالم ترى علمت أني بها الدهر مغرم * وأن فؤادي في الصبابة هائم وإن لقلب لوعة يستثيرها * إذا هدأت جنح الظلام الهمائم لئن درست تلك المعاهد أو عفت * فلم تعف من شهوى إليها معالم

467

نام کتاب : سلافة العصر في محاسن الشعراء بكل مصر نویسنده : السيد علي صدر الدين المدني ( ابن معصوم )    جلد : 1  صفحه : 467
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست