responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : سلافة العصر في محاسن الشعراء بكل مصر نویسنده : السيد علي صدر الدين المدني ( ابن معصوم )    جلد : 1  صفحه : 432


على عطف كل أب عطوف . لارخيت عنان القلم في ميدان الشكوى . ولكني ثنيته طاوياً الكشح على البلوى . فرقاً أن تألم نفس مولاي . وإشفاقاً أن يلتاح قلبه من جواي . وأمرته أن يرد فناء سيدي مسروراً فرحاً . وأن يسحب ذيله في ساحاته مرحاً . ويسفر طلاقة وبشراً . ويفتر ثمة عن ثغر خريدة عذراً . ملتثماً للأرض بين يديه . قاضياً بعض ما يجب من الثناء عليه . إذ ليس بممكن أداء الثناء بوجهه . ولا بلوغ غايته وكنهه . هيهات هيهات ذاك أعز من بيض الأفوق . وأبعد من العبوق . والا بلق العقوق . غير أن الحياء من عظمة تلك العفوه . والجلال لابهة تلك الربوه قد كسر من نشاطه . لما ضرب الحيا بسياطه . فلم يقدم إلا مدهوننا فشلاً .
مصوباً بناصيته خجلاً . فليصرف سيدي زنديه صفحاً . ويضرب عن تتبع تبعاته عفواً وصفحاً .
فقد جاء ملقياً للمعاذير . معترفاً بالقصور لا التقصير . وسيدي أكرم الناس شنشنه . وأولى من ستر سيئة ونشر حسنه . فلعل سيدي أن يغمض عن قذاه عين التغاضي . ويلحظه بعين محب راضي . فإن الرضى عينه عن العيوب حسيره . كما أن عين السخط بالذنوب بصيره . والكريم من أقال عثرة الكرام . واللئيم على هفوة المعترفين نمام . والانسان إلى شاكلته يجمح . وكل اناء بالذي فيه يرشح ما كريم من لا يقيل عثارا * لكريم ويستر العوراء إنما الحر من يجر على الزلات * منه ذيلاً ويغضي حياء هذا وأنا أهدي إلى سيدي سلاماً رقيق الورود دقيق البرود . ألطف من ورد الخدود وأحسن من تفاح النهود . وأعذب من ماء البارق . وأرق من فؤاد العاشق . وأزهى من نور غيضه . وأبهى من روضة في بيضه . وأبهج من خريدة مشنفه . في حبرات مفوفه . وأحلى من رشف الثغور .
وأسنى من الدر في نحور الحور . سلاماً لو تصور لكان مسكاً فائحاً . ونوراً لائحاً . يفوح في مقعد صدق قدسي . ويلوح من فوق عرش وكرسي . تهبط السكينة بأسراره المصونة . وتنزل به الملائكة والروح . إلى تلك الربوات والسوح . ويغشى تلك النفوس . التي لا يتلوث بها رحيق رجس النفوس . ويحيها عن الحي القيوم . بختام الرحيق المختوم . ورحمة الله سبحانه . وروحه وريحانه . فراجعه والده بقوله رجوع شباب أم ورود كتاب * أزال خطوباً للنوي بخطاب

432

نام کتاب : سلافة العصر في محاسن الشعراء بكل مصر نویسنده : السيد علي صدر الدين المدني ( ابن معصوم )    جلد : 1  صفحه : 432
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست