الغوالي الغاية القصوى . بيض لها ليل يستسقى الغمام بهم * في المحل إن ضن يوماً هاطل الديم يفوق عرف المعالي إن ذكرتهم * ويعبق المسك من حديثهم هم أرومة سيد الأسره . وجرثومة سرة السرة . من علماء العترة . غرة أبناء البطين . ناظورة أهل بيت النبي الأمين . محيي الدين . المفضل عبد الله ابن أمير المؤمنين . يحيى شرف الدين . سلسلة من ذهب . منوطة بالشهب . ونسبة ترددت بين وصي ونبي سبحان من قدسها من سيآت النسب . لا برح نسبه تميمة في أجياد الحسب . ولا انفك حسبه رقية في لبات المكارم والأرب . ولا زال أدبه حلياً لعاطل الأدب . وجمالاً لشرف الأسماء والنسب . ولا فتئت أردية العلماء محبرة بمساعيه . ومطارف المحامد مفوفة بمعاليه . وريطة الفضل معلمة بأياديه . وركاب الفضائل والفواضل معكوفة بناديه . ولا برح عاكفاً تحت سرادق الكرم . واقفاً في رواق من حسن الشمائل والشيم . تخفق عليه أعلام العلم . وتنشر أماه ألوية الحلم . ما طلع نجم في برجه . ولاح نوره . ونجم طلع في مرجه . وفاح نوره . دام في روضة النعيم تغنيه * على ايكة الهنا الأفراح لا خلا من هلاله فلك المجد * ولا غاب نجمه الوضاح فلجيد العليا منه عقود * ولعطف الفخار منه وشاح فلا أصابته عين الكمال . ولا سلب الدهر بفقده ثوب الجمال . ولا برح كعبة للجود . وعصرة للمنجود . ونوراً يلوح في أثناء الوجود . فإنه لما نفحت سمات الأشواق . ودارت على كؤوسها دون الرفاق . قدمت كتابي إلى الحضرة ينهى . إلى مولاي أن شوقي إلى مرآه البهي . ومحياه السني . شوق الغريب إلى الوطن . والنازح إلى السكن والمهجور إلى العناق . والمخمور إلى الدهاق . والصديان إلى الماء القراح . والحيران إلى تبلج الصباح . يحدثه أني من بينه فقيد الجلد . عميد الخلد . جديد الكمد . بالي الصبر والجسد . تهزني إليه نسائم الأصيل . وتبكيني مباسم البرق الكليل . وتشجيني نوح الحمام على الهديل . وإني لا أزال من فراقه متلفعاً بأبراد الضنى . متعلقاً بأذيال المنى لا يجمعني والسلوان فنا . ولا يفرق بيني وبين الأسف إلا القرب وإلا الفنا . ولعمري لولا رأفة سيدي بولده . وبضعة جسده . وفلذة كبده . قد أبر على كل مألوف . وأربى