responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : سلافة العصر في محاسن الشعراء بكل مصر نویسنده : السيد علي صدر الدين المدني ( ابن معصوم )    جلد : 1  صفحه : 398


أدنى عدوك أدنى من تعد لما * يعدو عليك فعذ باللّه واتكل فإما رجل الدنيا وواحدها * من وحّد الواحد الأعلى على وجل وحسن ظنك بالآمال معجزة * فظن خيراً برب الناس لا الأمل فاض النفاق وغاض الصدق واتسعت * مسافة الخلق بين العلم والعمل وشان جمعك عند الناس فرقهم * وهل يعادل صوفي بذي جدل إن كان ينجع شيء في مجازهم * إلى الحقيقة فالتوفيق للعمل يا صارفاً عمره من غير فائدة * أنفقته مسرفاً في اللهو والجذل فيم ارتكابك متن اللهو عن وله * وأنت تسأل عن قول وعن عمل كنز القناعة لا يغنى فكن ملكاً * بها وانفق فما تحتاج للخول ترجو البقاء بدار لا بقاء لها * فهل سمعت بضيف غير مرتحل والصمت منجاة من يصمت فكن رجلاً * إذا طلعت على الأسرار ذا وجل قد رشحوك فلا ترتع مع الهمل * ورسخوك فلا تربع بلا مهل ولما نظم هذه القصيدة أرسل بها إلى القاضي تاج الدين وكتب معها أرسلنا إليكم هذه القصيدة التي عارضنا بها لامية العجم بلسان أهل الإشارة . والمسؤول النظر والامعان في العبارة . هل يصلح أن ينشر ويشكر . أو يعرض عنه ويستر . فانقده غير محاب . فذلك عندنا من المحاب .
ولا ينظر إليه بعين الرضا فإنها كليلة . واصرف له زمناً قليلاً كليلة وطابق بين الأصل والفرع . يظهر ما بين الأب والزرع . والسلام . فأجابه القاضي تاج الدين اصالة الرأي أضحت وهي قائلة * صيانتي في فراق الفرق أجدر لي لا يخفى على مولانا أنه لا يفرق بين الفضلاء وأقوالهم . إلا من كان من أمثالهم . والمخلص ليس له بذلك يدان . ومن ذا يفاضل بين جهبذين طاع كل منهما عصر القوافي ودان . على أن المخلص أراد أن يختبر سبره وسيره وجمع بين القصيدتين فوقع في ساحل الحير حيث جريا في مضمار معرفته كفرسي دهان . وتعارضاً لديه كما يعارض لدى المجتهد البرهان . فكلما أراد أن يحكم لأحديهما قامت الأخرى بحجتها . وأيدت بهجة محاسنها ومحاسن بهجتها . وكلما قالت إحداهما وبضدها تتميز الأشياء . قالت الأخرى هذا بعينه دليلي عند المتصف بلا رياء ولا ارتياء . فعند ذلك استقلت معرفة المخلص

398

نام کتاب : سلافة العصر في محاسن الشعراء بكل مصر نویسنده : السيد علي صدر الدين المدني ( ابن معصوم )    جلد : 1  صفحه : 398
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست