responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : سلافة العصر في محاسن الشعراء بكل مصر نویسنده : السيد علي صدر الدين المدني ( ابن معصوم )    جلد : 1  صفحه : 349


أن تهجريني فإني عنك في شغل * من لذة العيش حيث الماء والشجر في ظل أروع ما زالت أوامره * تجري على وفق ما يجري به القدر ماضي العزيمة لا ضعف ينهنهه * عما يروم ولا في عوده خور بحر من الجود لم تكذب خمائله * يوماً ولا أخلقت إذ يخلف المطر وليث غاب يهاب الليث سطوته * في مأزق يحتويه البدو والحضر إذا استدارت رحى الحرب العوان غدا * يمشي العرضنة لأوان ولا ضجر كأنما في مثاني درعه أسد * لم ينشب قط له ناب ولا ظفر ما جردت في لظى حرب صوارمه * إلا وكادت قلوب الشوس تنفطر يرون منها نجوم الليل ساطعة * عند الضحى والقنا كالغاب مشتجر فقل لمن لا منى في مدحه سفها * هل لابن معصوم مثل حين يفتخر من أسرة شهدت غلب الرجال لهم * بالغلب حيث يبين النبع والعشر لا يقبضون من الحسنى أناملهم * ولا يجازون بالاسوا إذا قدروا يبيت في الأمن مولاهم وحاسدهم * بالويل حشو حشاه الخوف والحذر لا ينكر الناس ما عاشوا سوابقهم * ولا يساجلهم قوم وإن فخروا يا ماجداً يهب الدنيا بأجمعها * عفواً ويعطي الضنايا وهو يعتذر تهن بالعيد والعام الجديد معاً * فالعيش مقتبل والدهر مؤتمر ودم كرضوى دواماً لا زوال له * تنهي وتأمر لا عيّ ولا حصر وقال يمدحه أيضاً إلى كم وقوف العيس في رادس الرسم * وحتام استسقى من الدمع ما يظمي لقد كان لي عما تجشمته غنى * ولكنها الأقدار تجري على حتم طحا بفؤادي حب نعم وهجرها * فيا ويح قلبي ما يقاسيه من نعم من البيض لم تظعن بعيراً ولم ترع * بسبي ولم تلق الرباق على البهم كأن على أنيابها ذوب سكر * وماء غمام مازجته ابنة الكرم أحن لسقمي إذ بها كان أصله * وحبك من صب يحن إلى السقم يحاولني قومي على ترك حبها * ولي بالهوى شغل عن الترك والعزم أأسلوا وروحي قد تملكها الهوى * فجردها عن عالم الروح والجسم

349

نام کتاب : سلافة العصر في محاسن الشعراء بكل مصر نویسنده : السيد علي صدر الدين المدني ( ابن معصوم )    جلد : 1  صفحه : 349
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست