responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : سلافة العصر في محاسن الشعراء بكل مصر نویسنده : السيد علي صدر الدين المدني ( ابن معصوم )    جلد : 1  صفحه : 348


عقد فيه نواصي الآمال بين يديه . وأمطره سحائب جوده وكرمه . ورد شباب أمله بعد هرمه . فأقام بحضرته بين خير وخير . ونقد ما شان شأنه تأخير . حتى خوى من أفق الحياة طالعه . وأدجة بأفول عمره مطالعه . فتوفى يوم الاثنين لاحدى عشرة بقيت من صفر سنة ست وسبعين وألف عن أربع وستين سنة تقريباً رحمه الله تعالى . ومن مصنفاته شرح نهج البلاغة . وعقود الدرر . في حل أبيات المطول والمختصر . والأغاني والاسعاف وغير ذلك ومن شعره قوله مادحاً الوالد دام مجده وهي من غرر القصائد بدت لنا وظلام الليل معتكر * فقلت شمس الضحى لاحت أم القمر جاء البشير وقال الشمس قد بزغت * ليلاً فصار عياناً ذلك الخبر فقل لمن لا منى في حبها سفهاً * إليك عني فإني لست أعتذر هي الحبيبة إن جادت وإن بخلت * وكل ذنب جناه الحب مغتفر سيان عندي إذا صح الوداد لها * أقل في حبها اللاحون أم كثروا لها المودة مني ما بقيت ولي * حظ المحب وحظ العاذل الحجر يا منية النفس إن دام الوصال لنا * فلا أبالي أغاب الناس أم حضرو ما لذة العيش إلا ما سمحت به * أنت الحياة وأنت السمع والبصر لم يلهني عنك مطلوب ولا وطن * ولا نديم ولا كأس ولا وتر فقت الحسان وفقت العاشقين معاً * فلو أرادوا لحاقاً بي لما قدروا لا غرو إن أنكروا حالي فما سمعوا * بمثلها في الهوى يوماً ولا نظروا مالي وما لفتاة الحي قد صرمت * حبلى وأنكرني أترابها الأخر هيفاء وافرة الأرداف مائلة الأع * طاف ما شانها طول ولا قصر بيضاء وردية الخدين وجنتها * يكاد منها سلاف الراح يعتصر لم يبق لي بعدها صبر ولا جلد * ولا فؤاد ولا عين ولا أثر إن كان قد راعها فودي فلا عجب * إن شاب رأسي ففي الأيام معتبر يا منيتي لا تراعي من ضنا جسدي * فنار حبك لا تبقى ولا تذر لا تجزعي من نحولي وانظري هممي * قد يعجز السيف عما تفعل الابر فلا تكوني على قرب المزار لنا * كبقلة الرمل لا ظل ولا ثمر ما الشيب عار ولا شيء أعار به * فلا تظنينه ذنباً ليس يغتفر

348

نام کتاب : سلافة العصر في محاسن الشعراء بكل مصر نویسنده : السيد علي صدر الدين المدني ( ابن معصوم )    جلد : 1  صفحه : 348
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست