responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : سلافة العصر في محاسن الشعراء بكل مصر نویسنده : السيد علي صدر الدين المدني ( ابن معصوم )    جلد : 1  صفحه : 350


يعزز للرائين تمثيل صورتي * ولكنما المرئي نوع من الوهم وإن قال قوم غير ذاك وأرجفوا * فقد تجنح الحرب العوان إلى السلم ورب فتاة يغسل الكحل دمعها * على ما رأت بي للنوائب من وسم فديتك لا تستكثري ما ترينه * فرب نحيف الجسم ذي شرف ضخم وما النار إن فكرت إلا شرارة * فما هو إلا أن تشب وإن تنمي وخير الظبي ما أرهب العين خده * ونيل العلا من ذابلات القنا الصم حنانيك أني ما تقحمت مورداً * فأعذبته حتى أمرّ له طعمي خبير بما يرضى الخليط مجرب * فاصمت عن حلم وانطق عن علم واضرب وجه الأرض شرقاً ومغرباً * وبرّاً وبرحاً لا أقيم على رسم أزاحم أساد الشرى في مقيلها * نهاراً وأنضى العيش في حالك الدهم فإن ظفرت عيني برؤية أحمد * فقد نلت من أعلى العلى أوفر القسم وحلت ركابي في رحل ابن حرة * له راحة تستهلك البحر إذ تهمى وليس يبالي من أقام بظله * جناية جان أو ظلامة ذي ظلم حمى لم ترعه الحادثات كأنه * رياض مني والخيف باكرها الوسمي تضئ دياجى الخطب من نور جبينه * وتشرق منه غرة الزمن الجهم إذا فاضل الأعداء عاد بفضله * ظهراً وولوا بالمذلة والرغم أشد من الليث الهصور شكيمة * وأمضى من السيف اليماني والسهم كلا راحتيه معدن الباس والندى * فجود إلى جود وعزم إلى عزم هما رحمة للعالمين ونقمة * على من تعدى ما قضاه من الحكم بواعثه مقصورة عن سوى العلا * فيسعى لما يرضى ويسمو لما يسمي وما أعجزته همة عن مرامه * ولو كان ما يبغيه في هامة النجم إذا ما مضى في عصبة هاشمية * كأسد الشرى قد سربلت حلل الرقم تذل له غلب الرجال مهابة * ويرجف منه قلب ذي المارق الدهم وإن رمق الحصن المنيع بطرفه * تداعي لا هدم وخر بلا رجم إليك نظام الدين مني مدائحاً * تفوق عقود الدر في الحسن والنظم لها نسب في الآخرين وإنها * وحقك يا مولاي فاقت على القدم

350

نام کتاب : سلافة العصر في محاسن الشعراء بكل مصر نویسنده : السيد علي صدر الدين المدني ( ابن معصوم )    جلد : 1  صفحه : 350
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست