وأثيثها في مشكل ما قال في ظلمائه يا أيها الليل انجل فاق الغواني حاليات عاطلاً في هيكلو غدا ينضّ به فأزرى الحلى بالنص الجلى ثم من بعد أن نضد عقد هذه الأبيات . التي أصبحت إلا عليه أبيات . كتبها وكتب معها . رقعة من الروض أقتطعها . وهي : يا مولانا امتع الله ببقائك . وصير أعداءك من أوليائك . قهراً لا موده . ليذوقوا بالطاعة الفرج بعد الشدة إذا لم تجزهم دار قوم مودة * أجاز القنا والخوف خير من الود لي فريخه وهي غائبه وضعت لها من ضيافتها هيكلاً وسمحت فيه القريحة الجامدة . والجذوة الخامدة . بهذه الأبيات ومن شانك ستر العوار . والمكافأة عن صغار الصدف بالدرر الكبار . فإن كانت مما يجوز لك أن تنشدها فأجزها وأشرف عليها القاضي تاج الدين لتكسب منه عقدا . وتتارج مسكاً وندا . فإنكما فرقداً سما وزنداً وغى . وبعث بها إلى سيدنا ومولانا . وصديقنا وأولانا . وحلية صدر الشريعة . المتسنم ذروتها الرفيعة . مجمع بحري المنطوق والمفهوم . منبع نهري المنثور والمنظوم . قدوة القضاة والحكام . عمدة أرباب الأحكام في الأحكام . مولانا القاضي أبي العباس شهاب الدين بن عيسى بن مرشد العمري الحنفي . عامله الله بلطفه الخفي . فكتب الجواب من غير ارتباك ولا ارتياب . فلله در تلك البديهه . وعين الله على تلك الفطرة النبيهة . وصورته : يا مولانا حرس الله على البلاغة . بل على المعالي مهجتك . وحفظ على الصياغه بل على الشرف العالي بهجتك . ان وقع مشتاق صاحبة الهيكل . بين أثيثها وثغرها في مشكل . فقد وقع العبد من نظم هذه المشرفة ونثرها مرتعد الفرائص ارتعاد من جنى على السنبتي المشبل . وقبل الأرض بين يدي نظمك ونثرك . ووقف حائراً بين نهيك وأمرك . فإن أجاب المملوك ببنت شفه . عده أرباب البلاغة من المملوك غاية السفسفه . أجار الله مولانا منها بل السفه . وإن لم يجب . فما أدى بعض ما يجب . والفؤاد منه يجل ويجب . يا مولانا فالعبد يقف بين يدي بلاغتك كالذليل ويسألك أن تعفو عن مثل هذا الموقف وتقيل . فإذا قيل في الرسل الكرام . عليهم الصلاة والسلام . وكلهم من رسول الله مغترف . وكل منهم مقر بذلك ومعترف . والولد سرابيه . بشهادة كل ذي أدب نبيه . فما يكون هذا العبد الحقير . بالنسبة إلى جناب مولانا الكبير . نعم اذهب