التي نسخت ما نسجت على نوله ومسخت من رسخت قدماه في تخوم البلاغة فقصرت يمناه عن تناول ثرياها بقوته وحوله . فما هي إلا روضة ناسق غارسها تشجيرها حتى حكت الطراز المعلم ببهي التطريز . وأجرى جداولها الطالب الفضل بمذاب اللخالخ لا بل بمذاب الابريز . تناجيك عذبات تفاعيل لها بكلام أن أفهمك غيره معني أفهمك هو معنيين . فلا بدع أن تكتب حينئذ لتميزها بالمعنيين بماء العين . فهي خريدة لا ينكر فضلها إلا ذو حسد أو معاند . ولا يعرف مثلها إلا من استنتج قريحة منشيها بأخرى لها منها عليها شواهد . وهو لغير أبي عذرها لا يكاد يجوز . إذ لا يقبل منها أألدوانا عجوز . ذلك فضل الله يؤتيه من يشاء والله ذو الفضل العظيم . ثم أبهى ما تجلت به هذه الخريدة . وأزهى ما تحلت به ترائبها بين أترابها الحميدة . تقصار الثناء العطر شميمه . الأرج نسيمه . المفضل بشذر المحامد جسيمه . المفضل على درر القلائد اليتيمه . على الذات التي عقدت على فضلها الخناصر . واختير لها من الكرام الحض عناصر . الا وهي ذات من احلته السعادة دارها . وأمكنته السيادة من نفسها فحسر عنها نقابها وخماره . وخطبته ابكار المعالي . وغازلته جفون البيض مشيرة إلى صدور السمر العوالي . وتلقنه تنائف المكارم بالترحيب . وأحلته سوح أجيادها الخضل الرحيب . فاختلها حامي ذمارها . مانع جوارها . مقصد راجيها . معمد لاجيها . المسعد الحركات . في السلم والغارات . سيدنا ومولانا السيد علي بن بركات . بقي عيشاً في الجدب . وغوثاً في الحرب . هذا وليعذر المطلع على هذا الحرز . بالنسبة إلى من تقدم بالدرر والسداد من عوز . بالإضافة إلى ما فصله من جواهر البلاغة ببهي الشذر فإنه غنى ينفق من سعة . والفقير فقير ينفق مما معه . على أنه وإياي . كالبحر يمطره السحاب وماله . فضل عليه لأنه من مائه ومن شعره الشيخ أحمد بن الفضل المذكور قوله مصدراً ومعجزاً قصيدة أبي الطيب المتنبي ومادحاً ممدوحه المزبور وهو قوله حشاشة نفس ودعت يوم ودعوا * وقلب لاظعان الأحبة يتبع وصبري نوى الترحال يوم رحيلهم * فلم أدر أيّ الظاعنين أشيع أشاروا بتسليم فجدنا بأنفس * تسيل مع الأنفاس لما ترفعوا وساروا فطلت في الخدود عيوننا * تسيل من الآماق والاسم أدمع حشاي على جمر ذكي من الهوي * وصدري مذ بانوا عن الصبر بلقع