responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : سلافة العصر في محاسن الشعراء بكل مصر نویسنده : السيد علي صدر الدين المدني ( ابن معصوم )    جلد : 1  صفحه : 208


رحمة ربه .
وأسير وصمة ذنبه . عبد القادر بن محمد الحسيني الطبري امام المقام الشريف . وتلاه الشيخ عبد الرحمن بن عيسى المرشدي فقال مقرظاً أيضاً بسم الله الرحمن الرحيم وهو حسبي ونعم الوكيل . الحمد لم بعث أحمد بما أفحم البلغاء وأعجز . ونعته بالفضل الذي من عبر عن كنهه وإن أطنب أوجز . وجعل هجرته لتواريخ الأمم السالفة ناسخه . وشريعته على توالي السنين المتناسقة راسخه . وكشف له عن حقائق أسراره ما لم ينكشف لغيره حجابها . فحدث بهذه النعمة قائلاً أنا مدينة العلم وعلى بابها . صلى الله عليه وسلم وعلى آله وصحبه . وشيعته ووارثيه وحزبه . صلاة وسلاماً تتوالى بركات رحمتهما . وتتشالى رحمات بركتهما . أما بعد فقد أجلت نظري في تأمل هذا العقد الفريد . وتعقل هذا الدر النضيد . فألفيته عقداً بجواهر البلاغة قد تفضل . وعلى عقود الفانيات تميز وتفضل . فلله فكرة أبدعته على أبدع أسلوب حكيم . وقريحة أفرغته في قالب أنموذج عظيم . لو منحه ابن الحسين لما تنبا عجباً بالقريض بل كان به تألمه . أو سمعه أبو تمام لأتخذه تميمة لعود عقله الذي توله به وتدله . أربى على من تقدمه من عناة هذا الشان ولا أقول الفضل للمتقدم . وحقق دعوى كم ترك الأول للآخر فالتصديق بها أمر متحتم . فهو معجز أحمد . والإضافة للفاعل . وفتح من لدن الصمد . لا بجعل الجاعل . ما نال ابن نباته حلاوة معانيه . ولا ذاق ابن سكرة عذوبة مبانيه . ولا تحلى الحلي بحلى عقوده . ولا قامت لابن حجة حجة عند شهوده . لو رآه القاضي الفاضل لقضى على نفسه . أو العماد الكاتب لنكس قلمه على رأسه . ولا بدع فالممدوح به من تستميل سجاياه القوافي إلى امتداحه . وتستدعي مزاياه العفاة إلى امتناعه وامتياحه . وتتسابق الألفاظ في ميادين مدحه المطابق للواقع طلقاً . وتتناسق الحفاظ في هذه المواقع فإن أحسن قول أنت قائله قول يقال إذا ما قلته صدقاً كيف لا وهو من دوحة أثمرت ملوكاً . وسرحة أنتجت حلائف انتظمت مآثرهم في أجياد الزمان سلوكاً . نتجوا من عنصر النبوة والرسالة . وانتحوا من معدن الفتوة والبساله .
إن ترد على حالهم عن يقين * فالقهم يوم نائل أو نزال تلق بيض الوجوه سود مثار النق * ع خضر الأكتاف صم النصال قد حوى من المكارم . ما أنسى به ابن ماجة وحاتم . وكل لسان القلم عن حصره . وضاق سطر الطرس عن طيه ونشره . فالله تعالى يبقيه لمرتجيه . ويبلغه ما يؤمله ويرتجيه . قاله ورقمه الفقير عبد الرحمن بن عيسى بن مرشد الحنفي . وعزز تقريظهما بثالث القاضي

208

نام کتاب : سلافة العصر في محاسن الشعراء بكل مصر نویسنده : السيد علي صدر الدين المدني ( ابن معصوم )    جلد : 1  صفحه : 208
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست