بالاخلاص . والتزامي بولائه التزام العام بالخاص . اليوم يوم تكاثفت غيومه . ولطف أديمه . وترنمت أطياره . وفاحت أزهاره . ورقت حواشيه . وغاب واشيه . وهو وإن كان من أيام عاشوراء التي يتراكم فيها الحزن ويزيد . إلا أننا نجليه بتجديد اللعن على يزيد . فبحق الحسين . إلا ما أقررت برؤيتك العين . وقوله مراجعاً الوالد عن كتاب كتبه إليه وهو بشيراز وقد صدر عجز الأبيات المصدر بها الكتاب شعر ما الورد ينضح بالندى أثوابه * والغصن رنحه الصبا وشبابه والبرق يلمع كالمباسم ضاحكاً * والروض يهتك بالحيا جلبابه والهائم الممطول فاز بوصله * من غير وعدٍ قدمت أسبابه والناحل المنهوك زال سقامه * والا شيب الموخوط عاد شبابه والنازح المهجور يقرع ليله * سن الندامة إذ أتت أحبابه والعاشق السهران يفتح بغتة * بيدي حبيبته المليحة بابه أوفي وأوفر بهجة ومسرة * من عبده لما أتاه خطابه بل لا أرى أحداً أشد تواجداً * مني إذا وافى إليّ كتابه يقبل الأرض التي تباهي بحصبائها الدر . وتضاهي بأزهارها النجوم الزهر . بين يدي صدر صدور السادات الأفاضل . وبدر بدورها في المحافل . سيد العلماء المحنقين . وسند الفقهاء المدققين . فخر الموالي الكرام . ذخر العلماء الأعلام . من إذا نظم لم يرض من لدر إلا بكباره . وإذا نثر فالأنجم الزهر بعض نثاره . حائز الفضائل . عن أسلافه السادة الأماثل . مرجع الأفاضل . عند ادهام الخطوب النوازل . نتيجة الأصول المقدسة النبوية . خلاصة الفروع الطاهرة العلوية . ذي المجد السامي الرفيع . والمحل العالي المنيع . المولى الأعظم . الهمام الأفخم . مولانا وسيدنا الأمير نظام الدين أحمد بن مولانا السيد محمد معصوم . لا زالت ألويته بالنصر عاليه . وأنديته بالمجد ساميه . ما دامت الأفلاك مزينة بالنجوم . وينهي المملوك أنه لما وصل إليه ذلك الكتاب السامي الشريف . والخطاب العالي المنيف . وعجز عن الاتيان بمثله لما أودع من الجزاله . رأى في أوله أبياتاً فصدرها وعجزها خروجاً بحسن التخلص من الخجاله . وقال في اطرائه وتعريفه . ومدحه وتوصيفه . من أين للورد البهيّ بهاؤه * والروض يخجل من سنا أزهاره