responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : سلافة العصر في محاسن الشعراء بكل مصر نویسنده : السيد علي صدر الدين المدني ( ابن معصوم )    جلد : 1  صفحه : 197


ألفاته تحكي الغصون وإنما * همزاته فاقت على أطياره فما أحسن معانيه التي انسكبت في قوالب الألفاظ فحار فيها السبكي . ومبانيه التي لو شبهتها باللآلي لخفت أن تتظلم مني وتشتكي . ولو قلت أنها في الرقة كديوان الصبابه . لقيل أنه بالنسبة إليها كالصبابه ولو ساويتها بحلبة الكميت . لقيل لي لا يستوي الحي والميت . فالأولى أن يقال ليس له في حسن المعني وسلاسة الألفاظ نظير . ويعترف من أراد تشبيهه بالعجز والتقصير .
ولا بدع فهو نتيجة أفكار من أعطته البلاغة زمامها فهي في انقياده . وأطاعته الفصاحة فهو يتصرف فيها حسب مراده . وأما شوقي فلو اتسع الوقت لبيان كيفيته . وامتد الزمان لتعداد كميته . لذكرته بما يعجز البلغاء عن بلوغ مداه . ويعترف الشعراء المعروفون بالاغراق في الكلام عن ادراك منتهاه لو شاهد البرق شوقي في تلهبه * لم يبتسم في الدياجي من مهابته وأما أحوالي فهي بحمد الله جارية على النهج المستقيم . ناطقة بشكر الله الكريم . والعبد لا يزال كثير السؤال عن أحوالكم . والترقب لوصول أمثالكم .
إذا كان حال السيد الندب صالحاً * فحال الفتى المملوك لا شك محمود وما أشار إليه المولى من أن المأمول عدم العدول عن سنن المخاطبة بألسنة الأقلام . فإن في ذلك اطفاء نائرة الآلام . فكيف العدول عن هذا المطلب . وبه يتسلى المشوق ويطرب . وهو أعزه الله لا يزال شخصه بين عيني يمثل . ووده من قلبي مؤثل . ولساني بشكره ناطق . وحسان بياني في ميدان ثنائه سابق . ودعائي له متواصل عقيب الصلوات . وفي وقت الخلوات . فالله تعالى يطيل بقاءه الذي تتبلج به الأيام . وتستنير به قلوب الأنام والسلام . ومن شعره قوله مادحاً الوالد كلما غنت على الدوح الحمام * هيجت أشواق قلبي المستهام ذكرته ساجعات المنجني * ورُبا نجد وهاتيك الخيام وليال ما صفا لي بعدها * طيب العيش ولا صافي المدام حيث لا أصغي لعذل راتعاً * في ميادين التصابي والغرام حيث لي شغل بربات الخبا * عن شراب وطعام ومنام حيث مالي شافع إلا الصبا * في الهوى إن عز من هند المرام لست أنسى ليلة إذ أقبلت * وتلقتني ببشر وابتسام

197

نام کتاب : سلافة العصر في محاسن الشعراء بكل مصر نویسنده : السيد علي صدر الدين المدني ( ابن معصوم )    جلد : 1  صفحه : 197
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست