لا غرو إن ساد الأنام بفضله * من كان ندباً من سلالة حيدر من معشر شم الأنوف وليدهم * أدنى محل خطاه فوق المشتري حاز المروّة والفتوّة والسخا * والعلم والتقوى وطيب العنصر فليهنك الشرف الرفيع ومجدك ال * عالي المنيع وحسن قول المخبر واسلم ودم في عزة وجلالة * بادٍ علاك على ممر الأدهر وصل وصلك الله إلى كل مقام علي . وأجل قدرك حتى يقر بفضلك كل من هو بالفضل ملي . ويعترف بكمالك في كل فن أربابه . ويغترف من علمك أهل ذلك العلم وأصحابه . تقريظك الذي فاق بقريضه كل قريض فائق . وينثره كل نثر رائق . فخجل المملوك من ارساله بالكراسه . وعلم أن ارسالها لم يكن من الكياسة . وقد كان يقدم في ذلك رجلاً ويؤخر أخرى . لعلمه أنها إلى من ترسل وبين يدي من تقرى . وعلى كل حال كما قيل . جهد المقل دموعه . وإلا فمن جمدت طبيعته . وخمدت قريحته . وطال عهده بالمنثور والمنظوم . ومال عن قول الشعر وممارسة العلوم . فجدير أن يستر عواره . ويخفى نثره وأشعاره . ولا يعرضها على من ألقت إليه الفصاحة قيادها . وأعلت به اسنادها . وهو يظهرها تارة في حلبة الأشعار وتارة في كسوة الانشا . ويبرزها طوراً حضريه . وطوراً نجديه . ويتصرف فيها كيف يشا وهي له أطوع من اليد . وأذل من العبد . إن دعاها أجابته . وإن ناداها لبته . وإن أعرض عنها استقبلته وإن هجرها أتته . شعر فقد ملكتها دون البرايا * فها هي لا تميل إلى سواكا وتلقيتها عن آبائك الكرام . المشتهر صيت فضلهم بين العلماء الأعلام . الذين ارتقوا من المجد ذروته . واقتعدوا صهوته . وتناقلت بأحاديث فضله الركبان . وتطاولت لنيل نيلهم أعيان الأعيان . وقد أعطاك الله في شبيبتك من الفضل . ما يحير الفكر ويبهر العقل . ويتمناه الشاب والكهل . ويترجاه أهل العقد والحل . والمرجو والمأمول صون هذا المعترف بعجزه عن تعاطي ما لا يستطيعه من الأمور . فإن تعالى ما لا يستطاع مذموم عند الخواص مستهجن عند الجمهور . وعليك السلام . في المبدا والختام . ما يتعطر به المداد عند تحبيره . ويتخير القلم ابان تحريره . وترتاح الروح عند سماعه . وتنير مرآة النفس وقت انطباعه . والسلام . ومن انشائه قوله أيضاً مستدعياً بعض أصحابه . يا مولانا الذي ودادي له مقرون