responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : سلافة العصر في محاسن الشعراء بكل مصر نویسنده : السيد علي صدر الدين المدني ( ابن معصوم )    جلد : 1  صفحه : 177


الغواني . وأشهى إلى الأسماع من رنات الأنغام ونوادر الأغاني . وأجل موقعاً من غفلة الكاشح وفقد الرقي . وأعظم خطراً من تبلج صج الوصال لمتيم أوقعته المواعيد في شك مريب . كاد المحب أن يجعل مهجته صلة لهذه البشرى . وأن يجود بالنفس الناطقة لولا أنه تذكر تمتعها بذلك الجناب فشفعه الذكرى ولله در القائل شعر لولا تمتع مقلتي بلقائه * لوهبتها لمبشري بإيابه على أن الروح في الحقيقة تقفوا أثر المولى الذي به انتعاش النفوس والمهج . وتحل حيث حلت ذاته التي يصير النازح عنها ذا كبد حراء ومقلة من نجيع الدمع في لجج . فلا مجال في هذا المقام لبذل النفوس وخلع الأرواح . فقد قيل الجود من الموجود وليس ها هنا سوى الصور الخالية والأشباح .
لو أن روحي في يدي ووهبتها * لمبشري بقدومه لم أنصف وقد كان المخلص استشعر تقشع سحائب الفراق . وترقب تبدل وحشة الهجر بلذة التلاق . وذلك لتجاوز ألم الصد عن غايته وجده . ووصوله إلى القدر الذي كاد ينعكس فيه إلى ضده . ولقد سلكتم من الرأي الحسن منهجه القويم . وتمسكتهم في ذلك بالعروة الوثقى والصراط المستقيم .
حيث وليتم الوجه شطر المسجد الحرام ورجحتم جهة المقام في سوح هذا المقام . فتحلى جيد تلك الشيم الوفية بحب الوطن الذي هو من الايمان . وتنزه ذلك الجنان الكريم عن الجفوة الكائنة فيمن يستبدل أهلاً بأهل وجيراناً بجيران . وستشكرون سعيكم إلى هذا السوح الذي يمدح قاصده ويحمد وتحمدون السرى إذا انجلى صبح الآمال بعد الرجوع فيتبين لكم أن العود أحمد .
ولله در الطغرائي حيث قال شعر وللنجم من بعد الرجوع استقامة * وللحظ من بعد الذهاب قفول يا مولانا هلم إلينا فقد علمت تزايد لواعج الشوق بقرب المزار . وتضاعف آثار الهجر إذا دنت الديار من الديار . فالأولى حسم مادة النزاع بالوصول إلى هذه المشاعر فإن ذلك بالاخلاء ارفق وانسب . وإلى سلوك التوفيق أدنى وأقرب . والسلام ومنه ما كتبه عن لسان الوالد مراجعاً بعض أعاظم أبناء الأشراف عن كتاب يشتمل على أبيات خمرية وأشعار تتضمن البقاء على حفظ الوداد . وسلوك جادة الوفاء في حالتي القرب والبعاد . وذلك في شهر رمضان من سنة اثنتين وأربعين وألف قوله ما الورد ينضح بالندى أثوابه * والروض يهتك بالحيا جلبابه

177

نام کتاب : سلافة العصر في محاسن الشعراء بكل مصر نویسنده : السيد علي صدر الدين المدني ( ابن معصوم )    جلد : 1  صفحه : 177
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست