responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : سلافة العصر في محاسن الشعراء بكل مصر نویسنده : السيد علي صدر الدين المدني ( ابن معصوم )    جلد : 1  صفحه : 168


يودّ من عمره أن لا يفارقكم * ما كل ما يتمنى المرء يدركه فصبراً يا مولانا على ما جرت به الأقدار . ورضا بإرادة الله واختياره فإنهما خير مما يريده العبد لنفسه ويختار . ولا أبلغ في الوعظ والتنبيه لمن طلب منهما الغاية . من قوله تعالى وعسى أن تكرهوا شيئاً الآية . وعذراً يا مولانا فأنا بهذه المواعظ كمن جلب التمر إلى هجر . وأهدى إلى البحر الدرر . ولكنني أتيقن أن مولانا لا يرى ذلك بحسن الظن والنظر . ثم انتهي المملوك إلى تلك القصيدة التي كل بيت منها ببيت القصيد . فكلل تاجه من جواهر عقدها الفريد .
واستخرج من بحرها البسيط فرائد الفضل المديد . وعلم أن مولانا أراد اثبات عجز من عارضه فتم له ما يريد . وأكدت صوادح البان بشجوها أشواقه ولا أقول زادت فليس عليها مزيد .
وترنمت ذات الجناح بسحرة * بالواديين فهيجت أشواقي ورقا تعلمت البكا والبث من * يعقوب والالحان من إسحاق إني تضاهيني هوى وصبابة * وأسا وفرط جوىً وفيض ماقي وأنا الذي أملي الهوى من خاطري * وهي التي تملى من الأوراق وكيف يا مولانا يقبل المزيد شوق هو أعظم مما تصف الألسن وتشرح الأرقام . وفوق ما يتصوره الفكر وتتخيل الأوهام . ووراء ما يمكن أن يرى في الأحلام . أطفأ الله حر النوى بالمشافهه . وأغنى عن المراسلة بالمواجهه . وعجل لكم الاياب إلى حرمه الشريف . والإقامة بسوح بيته المنيف . إنه على ما يشاء قدير . وبالإجابة جدير . والسلام ومن انشاء الشيخ محمد المذكور ما كتبه مراجعاً إلى بعض أصحابه من سادات العجم وقد كتب طلبه كتاباً يتضمن اظهار تلك المودة وأهدى إليه مرآة وعصا لو تطاولت إلى الأفلاك . وتناولت عن الأملاك .
وسخرت لي الدراري المؤتلقه . ونضدت لي الدرر المونقه . فسولت لي الأمارة . والقريحة وقد غدت ببديع البيان سحاره . معارضة الدر المنثور في الكتاب المسطور . الذي ردت بلاغته دعوى معارضه رد الغيور بد الجابي عن الحرم . لكنت أورى في رابعة النهار . وأريه السها وقد أراني طوالع الأقمار . فاقسم بالشفق . والليل وما وسق . والقمر إذا اتسق . إن منشىء تلك الحديقة . وموشى هاتيك الروضة الأنيقه . ممن أوتي الحكمة وفصل الخطاب . وجليت عليه من مخدرات عرائس البلاغة ما توارت عن غيره بالحجاب . كيف لا وهو الفرع المتهدل من

168

نام کتاب : سلافة العصر في محاسن الشعراء بكل مصر نویسنده : السيد علي صدر الدين المدني ( ابن معصوم )    جلد : 1  صفحه : 168
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست