responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : سلافة العصر في محاسن الشعراء بكل مصر نویسنده : السيد علي صدر الدين المدني ( ابن معصوم )    جلد : 1  صفحه : 163


فالعمر ما بين ضن ينقضي وضنا * والدهر ما بين ابعاد وايعاد لا وصل سلمي وذات الخال يرقبه * ولا يؤمل من سعدي لاسعاد أشجى فؤادي واستوهى قوى جلدي * أقوى ملاعب بين الهضب والوادي عفت محاسنها الأيام فاندرست * واستبدلت وحشة من أنسها البادي وعطلتها الرزايا وهي حالية * بساكنيها وروّاد وورّاد وعاث صرف الليالي في معالمها * فما يجيب الصدى فيها سوى الصادي دوارج المور مارت في معاهدها * فغادرتها عفى الساحات والنادي وناعب الموت نادي بالشتات بها * فأهلها بين أغوار وأنجاد وصوّحت بالبلى أطلالها وخلت * رحابها الفيح من هيد ومن هاد أضحت قفاراً تجري الرامسات بها * ريحاً جنوب وشمل ريحها الخادي كأنها لم تكن يوماً لبيض مها * مرتعاً قد خلت فيهن من هاد ولم تظل مغانيها بغانية * تغني إذا ما ردى من بدرها راد ولا عطا بينها ريم ولا طلعت * بها بدور دجي في برج مسطاد ولا تثنت بها لمياء ساجته * ذي النعيم دلالاً بين أنداد فارقتها فكأني لم أظل بها * في ظل عيش يجلي عذر حساد أجني قطوف فكاهات محاضرة * طوراً وطوراً أناغي زينة الهاد هيفاء يزري إذا ماست تمايلها * بأملد من غصون البان ميّاد بجانب الجيد يهوى القرط مرتعداً * مهواه جد سحيق فوق أكناد شفاهها بين حق الدر قد خزنت * ذخيرة النحل ممزوجاً بها الجادي إذا نضت عن محياها النقاب صبا * مستهتراً كل سجاد وعبّاد وإن تحلت ففي ما قد جلته دحي * لتائه في الدآدي أيما هادي وميض برق ثناياها إذا ابتسمت * بعارض الدمع من مهجورها حاد وناظران لها يرتد طرفهما * مهما رن عن قتيل ما له وادي وصبح غرتها في ليل طرتها * يوماي من وصلها أو هجرها العاد تلك الربوع التي كانت ملاعبها * أخنى عليها الذي أخنى على عاد إلى مراتع غزلان الصريم بها * يحن قلبي المعنى ما شدا شاد

163

نام کتاب : سلافة العصر في محاسن الشعراء بكل مصر نویسنده : السيد علي صدر الدين المدني ( ابن معصوم )    جلد : 1  صفحه : 163
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست