responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : سلافة العصر في محاسن الشعراء بكل مصر نویسنده : السيد علي صدر الدين المدني ( ابن معصوم )    جلد : 1  صفحه : 139


يعود نفعه عليكم الرغائب .
والحاضر يرى ما لا يرى الغائب وبالجملة فقد سعي في أمركم سعي الأب الشفوق . في مصالح الولد البار البري من العقوق . فنسأل الله تعالى أن يخلد سعادته . ويؤيد سيادته . ويفتح له أبواب الخير ويقيه كل مكروه وضير . وإن سألتم عن المملوك فهو بحمد الله بخير وعافيه .
ونعمة من الله ضافيه . بعد تقلب أحوال . وتغلب أهوال . وفيما قدمناه كفاية . لمن له سمع ودرايه . كتبت على عجل . والمسؤول من الله عز وجل . أن يجمع الشمل بكم على أحسن الأحوال . ويسمعنا عنكم ما يقر به البال . والسلام .
ومنه ما كتبه تقريظاً على تصدير وتعجيز لشيخ تقي الدين السنجاري . الآتي ذكره في هذا الفصل لقصيدة المتنبي التي مطلعها شعر أجاب دمعي وما الداعي سوى طلل وقد استعمل في بعض فقراته الابهام من البديع . الحمد لله الذي جعل روضة الأدب جنة جارية الأنهار فلا تزال رياً . وأورث تلك الجنة من عباده من كان تقياً . أحمده على أن زين سماء الفضائل بنجوم كلما انقض كوكب منها اطلع كوكباً سنياً . وأشكره على أن أكسب المتحلى بها شرفاً يحيي به ذكراً . ويحيي قدراً . ومكاناً علياً . وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له الذي أنزل على عبده قرآناً عربياً . وأعجز البلغاء أن يأتوا بسورة من مثله حصراً وعياً .
وأشهد أن سيدنا محمداً عبده ورسوله المبعوث هدى ورحمه . القائل إن من الشعر لحكمه .
صلى الله عليه وعلى آله وأصحابه . وشيعته وتابعيه وأنصاره وذريته وأحزابه . صلاة وسلاماً دائمين متلاحقين تلاحق الأفكار . متعاقبين تعاقب العشي والأبكار . ما صدح عندليب البراعه .
وصدع على منبر البيان خطيب اليراعه . وبعد فقد وقفت على هذا التصدير الذي تصدر صاحبه على أقرانه . والتعجيز الذي أعجز ببرازته في مضمار رهانه . المجعول بيت قصيدة وواسطة در فريده . أعظم سلاطين العصر . أشرف الأساطين الحاف بألوية النصر . ملك الحجاز وابن ملوكه . حلية جيد الفخر وواسطة عقد سلوكه . ذي الشيم التي أنبأت عن كرم العناصر . والهمم التي أنالته من المناقب ما تعقد عليه الخناصر . والهيبة التي تركت الأسود وأجمة في الآجام . وطرقت حتى قلوب الأجنة في الأرحام . ليث السراة الصيد من بني هاشم .
غوث الطريد فما لجاره من حاشم . الشجاع الذي تحدث عن

139

نام کتاب : سلافة العصر في محاسن الشعراء بكل مصر نویسنده : السيد علي صدر الدين المدني ( ابن معصوم )    جلد : 1  صفحه : 139
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست