أقول يسبل ستراً . أدام الله تعالى ذاتك للأيام شمساً ولليالي بدراً . وأطلع نجوم سعادتك في سماء المعالي زهراً . والسلام . ومنه ما كتبه إلى الشيخ محمد بن حكيم الملك وهو باليمن وصدره بهذه الأبيات من شعره ألا أيها الركب اليمانون عرجوا * علينا فقد أضحى هواناً يمانيا هلموا فلو أني استطعت لزرتكم * وحق أكيد الود رجلان حافيا ولكن عدت عن ذاك بل عن كتابتي * إليك عواد أمرها ليس خافيا أقم بجميل الظن لي عذر مخلص * فإن عهود الود منى كما هيا وإن عز شرحي ما لقيت من الأسى * فهذا لسان الحال قام مناجيا فحث مطايا الحزم في العزم نحونا * سراعاً لعل اللّه يدني التدانيا فقد يجمع اللّه الشتيتين بعد ما * يظنان كل الظن أن لا تلاقيا يا مولانا شغلني البداءة بالأهم من استجلابك . وافهام ما هو الواجب لك والأولى بك . عن رد السلام . وأداء الواجب من تقبيل أياديك الكرام فشغلت عن رد السلا * م فكان شغلي عنك بك فأهدي بعد أداء الفرض . من تقبيل الأرض . ثناء كالروض المجود . وسلاماً يتأرج منه الوجود . وأنهى ما من الله به سبحانه وتعالى بعد تلك الشدائد . من تداركه بجزيل فضله وجميل العوائد . وكان من أجل ذلك خبر سلامة مولانا وبقائه . رافلاً في مطارف عزه وارتقائه . والتباشر بقدومه ووصوله . وبلوغ المرام وحصوله . وطالما أجلسا الافهام . وأحلنا الأوهام . في سبب تأخير الوصول . فنقع بعد تحصيل الحاصل على غير محصول . لا سيما بعد أن صدرت إليكم الكتب الجالبه . ولكن مقادير الله تعالى هي الغالبة . والغائب حجته راجحه . ومحجته في التأنى واضحه . وإن سألتم عن حال الأولاد والعيال . فهم في أسر حال وأنعم بال . مشمولين بنظر سيدنا ومولانا الحرز المنيع . والكهف الرفيع . والمقام الباذخ . والمرام الشامخ . مولانا السيد رضوان . المقلد بمآثره جيد الزمان . أمتع الله الوجود بحياته . ولا أخلى من شريف ذاته . فإنه يا مولانا قد فعل الفعل الذي يبقى ذكره . ويؤرج الأرجاء نشره . وأربى على من سبقه من الكرماء الأوائل . وطار صيت ثنائه في العشائر والقبائل . لم يترك طريقاً من طرق الامكان إلا سلكه . ولا وجهاً من وجوه الاجتهاد إلا استدركه . وبذل فيما