تركب . أم الجنائب تجنب . أم القربات تقرب . أم المنابر يتلي عليها غير اسمه ويخطب شعر واحر قلباه ممن قلبه شبم مضى من أقام الناس في ظل عدله * وآمن من خطب تدب عقاربه فكم من حمى صعب أباحت سيوفه * ومن مستباح قد حمته كتائبه أرى اليوم دست الملك أصبح خالياً * أما فيكم من مخبر أين صاحبه فمن سائلي عن سائل الدمع لم جرى * لعل فؤدي بالوجيب يجاوبه فكم من ندوب في قلوب نضيجة * بنار كروب أحجبتها نوادبه سقت قبره الغرّ الغوادي وجادها * من الغيث ساريه الملث وساربه فما كان في الأكلمحة طرف . أو حلول حتف . وقد وضع على الباب الشريف . وسمع من أجنحة الملائكة حفيف . وتليت ولكنت أود أن أكون المصلى ولا أقول التالي في جمع ذلك الترصيف . فما ترك الرئيس لقباً من الألقاب التي يتنافس بها الصماصيم . ولا مكرمة من المكارم التي يتحامس بها القماميم إلا وحلاه بدره . وعلة بدره . حتى كاد النهار أن ينتصف . والمقل أن تسح بالدموع وتكف . ومن عدم إنصاف الدهر الخون . إن لم يطف به سبعاً وهو الملك هذا لبيت مسنون . ثم ازدحم على رفع جنازته قاضي الشرع والساده . فذادوه عنها ورفعوه على أعناق السلاطين والقادة . وقلت في ذلك المقام . وعيناي تهمل ولا همول الغمام . يعز عليّ أن أراك على غير صهوه . وأن تنادي يا مرغم الأنوف ولا تجيب دعوه . وأن تحف بك الصفوف . ولا تدع لكرك فيها فجوه . فلطالما ضرعت لك السلاطين . وخضعت لك الأساطين . وأرعدت الفرائص . وأوهنت القلائص . وحميت الحمى ولم يرعك جساس . واقتنصت حتى لم تدع شادناً في كناس . أو ليثاً في افتراس . فلله جدث ضمك وقد ضاقت الأرض عن علاك . ولله لحد علاك وقد اتخذت انعلك من السماك . وكيف بك تحل في الثرى فبالأثير ملعب جودك . والسدرة مضمار أسلافك والنبوة لحمة بردك . فلك بجدك في ارتقائك إلى العالم العلوي أسوة . ولنا بنقدك الجزع الذي لا يعقبه سلوه فأنت لقيت الحبيب . ولقينا بعدك ما يلقي الكئيب . فلك البشرى بلقيا ربك . ونرجو بك اللقيا على الكوثر وأنت فرح بثوابك وشربك . ثم يا عفيف لا تسأل عن نعش حفه الوقار . وتقدم الروح الأمين والملائكة الأبرار . وفوائح المسك الأذفر تنفح من كل جانب . كأنما ينفض من غدائر خرعوبة كاعب . وبالله أقسم