responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : سلافة العصر في محاسن الشعراء بكل مصر نویسنده : السيد علي صدر الدين المدني ( ابن معصوم )    جلد : 1  صفحه : 112


دار إذا ما أضحكت في يومها * أبكت غداً سحقاً لها من دار وهو إلى الآن في فريقه . يغص في كل آن بريقه . والله تعالى يعينه . فإنه الذي يصدق عليه المثل ولا يمينه . يداك أوكتا وفوك نفخ . هذا ولا يحتاج هذا المخلص في إعادة سور التأكيد .
فإن مولانا حافظ لذمام المودة والإخاء وللشاني مكيد . والسلام . وفي تذكرته ما نصه كتبت إلى المولى عفيف الدين كاتب الحضرتين الشريفتين الحسنية والطالبيه وأنا أعزيه بسلطان الحجاز الشريف أبي طالب بن حسن في عام اثنى عشر بعد الألف كتبت إليك يا مولاي كتب الله لك سعداً لا يزال يتجدد . ومجداً لا ينقطع بانقضاء ملك إلا واتصل بملك ملكي مؤبد . وإنما كتبته بدم الفؤاد . وأمددت اليراع سويدائي وشفعها اللحظ بما في انسانه من السواد . والكون علم الله كأنما هو بحر من مداد . والقلوب ولا أقول الأجساد . مسربلة بلباس الحداد . لا يسمع إلا الأنين .
ولا يصغى إلا لمن تفضح بنعيها ذوات الحنين . أضحى النقع من مثار النقع كليلة من جمادي .
وربات الخدور يلطمن الخدود مثني وفرادى . وذو الحجا يغوص في لجة الفكر فيسمع له زفير . وليث العرين كاد من صدمة هذا المصاب أن يتفطر من الزئير . وشارف الحطيم أن يتحطم . وأبو قبيس أن يتقطم . وبيت الله لولا التقى لقلت ودلو بتهدم . والأبطح يزحف للقيا ذلك الجسد الذي أودع روحه في الفردوس الأعلى ويتقدم . وأخال أن الحجر اسف حيث لم يكن تابوتاً لذلك الجثمان وتندم . أي داهية دهياء أصابت قطان هذا الحرم . وأي بلية نزلت بلازم أذيال ذلك الملتزم . إنا لله وإنا إليه راجعون . كلمة تقال عند المصائب ولا نجد لهذه المصيبة مثلاً . ولم تشاركنا فيها زينة ولا ثكلى . بأي لسان نناجي . وقد أخرسنا هذا النازل . بأي قلب نحاجي . وقد بلغنا هذا المجد الهازل . بينا نحن في سرور وفرح . إذ نحن في هموم وترح .
أشكو إلى مخدومي ضحوة يوم شمسه كاسفه . أزفت الآزفة . ليس لها من دون الله كاشفه . أقبل نعش لابس أثواب المرحمة بعد الخلافة . المتلقى روحة الملائك . مع الحور على الأرائك .
تتحفنه بالسلافه . والأيدي ممتدة تشير إليه بالعوبل . والحجاج وأرباب الفجاج . يضجون بالنحب الطويل . وكادت آماقنا والله أن تسل . وأضحت جلاميد القلوب كضحضاح المسيل . فلم نجد شخصاً من الرعايا إلا وهو محرور . وذو قرابته في الحي مسرور . إنا لله من هذه الطامة .
التي أدهشت العامة . وأذهبت الشامة . ليت شعري أبعده السلاهب

112

نام کتاب : سلافة العصر في محاسن الشعراء بكل مصر نویسنده : السيد علي صدر الدين المدني ( ابن معصوم )    جلد : 1  صفحه : 112
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست