بالبرق الشرقي تحت * المصون الباهي الجمال أبدت لنا شفقاً وليلاً * لاح بينهما الهلال ويعجبني من شعره قوله في مطلع قصيدة مدح بها السيد شهران بن مسعود وهو فيروزج أم وشام الغادة الرود * يبدو على سمط در منه منضود وأعجب منه مخلصها وهو صهباء تفعل بالألباب سورتها * فعل السخاء بشهران بن مسعود الشيخ حنيف الدين بن الشيخ عبد الرحمن المرشدي فاضل نبيه . قام مقام أبيه . فتقلد منصب الفتيا بعده . واجتلى في مطالع الاقبال سعده . فجلا بسناه الظلم . ومن يشابه أبه فما ظلم شبيه أبيه خلقة وخليقة * كما حذيت يوماً على أختها النعل وبلغني أنه كان ينكر على أبيه . عشر قضايا من فتاويه . ثبت لديه بطلانها . ولم ينهض بصحتها برهانها . وكان يقول لولا خطة أخافها . لأشتهر عني خلافها . وله في الأدب محل . لا ينقض ابرامه ولا يحل . ملك به زمام السجع والقريض . وميز بين الصحيح منه والمريض . فمن نثره ما كتبه إلى المنلا علي بن المنلا قاسم مراجعاً له من الطائف سنة ثلاث وأربعين وألف . ما روضة غناء تدفقت أنهارها . وما حديقة حسناء تصادحت أطيارها . وما دوحة أمال أغصانها النسيم . وما سرحة غردت بأفنانها أكمال فأسجعت بصوتها الرخيم . وما هيفاء قد برزت متلثمة بالجمال . وطلعت بأفق الحسن كالهلال . وما الخزامى والمندل الرطب . وما العنبر والعبير إذا فاح وشب . وما الدر المكنون في الصدف . وما ساعات السرور المعدودة من الصدف . بأجل من كتاب ورد فبرد بوروده . غليل مشتاق . وأخجل بورده وعوده . روائح النرجس الغض وما ينثر في الأطباق . قد نظمت قلائد عقيانه أنامل مولى تسنم ذروة المجد . وأبرزته أفكار مخدوم حاز من الفضائل ما فاق به السعد . تختال في رياضه النضرة فرسان البلاغة . فلا تلحق جواده . وترشف حياضه العذبة أرباب الفصاحة والبراعه . مقتفية آثاره كيلا تضل جادة الإصابة والإجادة . قد هب من خلال سطوره نسيمه الرطب . فأشفى العليل . وجرى من بحر منثوره شهده العذب . فبرد اللوعة وأطفى الغليل . وانتشرت أزهار حدائقه فما الدر المنظوم لها بمثيل . وسطعت شموس آفاقه قائلة ألا أيها الليل الطويل . وأسفر صبح طرسه بعد ما تلثم بديجور