responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : سلافة العصر في محاسن الشعراء بكل مصر نویسنده : السيد علي صدر الدين المدني ( ابن معصوم )    جلد : 1  صفحه : 453


وقال في صدر أخرى إن كان ذنب صبابتي لا يغفر * فبأي نعت في المحامد أشهر أو كان تهيام الغرام مذمة * فلأي معن قيس ليلى يذكر وعلام تضرب في الملا أمثاله * وحديثه فوق الطروس يسطر منها كم ذا أكتم في هواه صبابتي * طوراً أقربها وطوراً أنكر أعلى لوم في معذب مهجتي * إن قلت أن هواه لي مستأسر الشيخ عبد الصمد بن عبد الله باكثير خاتمة مغلقي الشعراء باليمن . ونابغة العصر وباقعة الزمن . ينتهي نسبه إلى كنده وهو نسب تقف الفصاحة قديماً وحديثاً عنده وكان كاتب الانشا للسلطان عمر بن بدر ملك الشحر وشاعره الذي ينفث في عقود مدائحه سحر البيان وبيان السحر وله ترسل وانشاء تصرف في اعجازهما كيف شاء وديوان شعره مشهور تتلو محاسنه السن الأيام والشهور وقد وقفت عليه وصرفت عنان النظر إليه . فاستصغيت منه ما اصطفيت وأوردت منه ما أردت ولم يزل كاتباً للسلطان المذكور في عهده ثم لولده عبد الله بن عمر من بعده حتى انقضى أجله وعمره وخوفي من أفق الحياة قمره فتوفى بالشحر عام خمس وعشرين وألف وكان قد عمر طويلاً ولبس من العيش ثوباً جميلاً وهذا حين أتيت ما اخترته من ديوانه والتقطته من فرائده وعقيانه فمنه قوله منه قصيدة أولها رعيا لأيام تقضت بالحما * فزنا بها ووشاتنا غفلاء جاد الزمان بها وأسعفنا بمن * تهوى ولم تشعر بنا الرقباء ومنادمي بدر على غصن على * حقف له قلبي العميد خباء عذب المقبل عاطر الأنفاس در * باق النفوس شفاهه اللعساء متبسم عن أشنب شيم له * مهما تبسم في الدجى لالاء ما مسك دارين بأطيب نكهته * منه وقد ضاعت له رياء عبر النسيم يجر فضل بروده * فحبته من كافورها الانداء فتعطرت من طيب فائح نشره * أرواحنا وسرت لنا السراء فسقى الاله مراتع الغزلان من * وادي النقاء وهمت الأنواء

453

نام کتاب : سلافة العصر في محاسن الشعراء بكل مصر نویسنده : السيد علي صدر الدين المدني ( ابن معصوم )    جلد : 1  صفحه : 453
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست