responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : سلافة العصر في محاسن الشعراء بكل مصر نویسنده : السيد علي صدر الدين المدني ( ابن معصوم )    جلد : 1  صفحه : 454


وتهللت برياضها سحب الحيا * وسرت عليها ديمة وطفاء حتى يراها أبهج روضة * فيروقه الاصباح والامساء والطير عاكفة بكل حديقة * فكأنها بلحونها قراء والروض مبتهج الحياء فكأنه * وافاه من عمر الندى ايماء وقوله في صدر أخرى هذي المرابع والكثيب الأوعس * وظبا الخيام الانسات الكنس قف بي عليها ساعة فلعل أن * يبدو لي الخشف الأغن الألعس فلطالما عفت الكرى عن ناظري * شوقاً إليه ومدمعي يلتجس ينهل سحاً مثل منهمر الحيا * فوق المحاجر مطلقاً لا يحبس واغن ناعم طرفه سلب الكرى * عني فطرفي ساهر لا ينعس اشتاقه ما لاح صبح مسفر * في أفقه أو جن ليل حندس منها يا عاذلي دعني وشأني إن لي * قلباً بغير الحب لا يستأنس لك قدرة أن لا تلوم وليس لي * صبر به دون الهوى أتلبس كيف السلو عن الأحبة بعدما * دارت على من الصبابة أكؤس نقل الصبا نشر الحبيب وحبذا * نشر به ريح الصبا تتنفس آها ولا يجدي التأوّه والأسى * فالصبر أجمل والتجمل أكيس وقال أيضاً جاد الغمام مواقع الغزلان * ومرابع الرشاء الأغن الغاني وسرى عليها كل أسحم هاطل * غدق سبح بوابل هتان يحيى ربوعاً طالما لعبت بها * الغيد الحسان نواعس الأجفان من كل فاترة اللحاظ إذا رنت * سلبت سحر اللحظ كل جنان فكأنها الأقمار تطلع في دجى * ليل من المسترسل الفينان وكأنما تلك القدود إذا انثنت * قضب تمايل في ربى الكثبان وبمهجتي خشف أغن مهفهف * أصمى فؤادي إذ رنا فرماني ظبي من الأعراب في وجناته * قوت القلوب وسلوة الأحزان باللّه ما طالعت طلعة وجهه * إلا ورحت براحة النشوان

454

نام کتاب : سلافة العصر في محاسن الشعراء بكل مصر نویسنده : السيد علي صدر الدين المدني ( ابن معصوم )    جلد : 1  صفحه : 454
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست