responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : سلافة العصر في محاسن الشعراء بكل مصر نویسنده : السيد علي صدر الدين المدني ( ابن معصوم )    جلد : 1  صفحه : 36


عليك سلام اللّه مني تحية * مدى الدهر ما غال البرية غول السيد محمد يحيى بن الأمير نظام الدين أحمد الحسيني أخي وشقيقي . وابن أبي وصديقي . ومن لا أرى غيره بي أحق . إذا حصحص الحق . لا كما قال مهيار الديلمي سألتك بالمودة يا ابن ودي * فإنك بي من ابن أبي أحق ماجد ثبتت في المجد وثائقه . وفاضل نشبت بالفضل علائقه . أحرز من الأدب النصيب الأوفر .
وتمسك منه بما أخجل طيب نشره المسك الأذفر . إلى دماثة شيم وأخلاق . ما شان قشيب أبرادها أخلاق . وصدق صداقة وصفاء . وحسن مودة ووفاء . أبرم بهما عقد إخائه . وهب بذكائهما نسيم رخائه . وله شعر تأخذ بمجامع القلوب طرائقه . ويملك مسامع أولى الأشواق شائقه ورائقه . فمن قوله تذكرت أيام الحجيج فأسبلت * جفوني دمآءً واستجد بي الوجد وأيامنا بالمشعرين التي مضت * وبالخيف إذ حادي الركاب بنا يحدو وقوله مخاطباً لي وما شوق مقصوص الجناحين مقعد * على الضيم لم يقدر على الطيران بأكثر من شوقي إليك وإنما * رماني بهذا البعد منك زماني وقوله الا لا سقى اللّه البعاد وجوره * فإن قليلاً منه عنك خطير وواللّه لو كان التباعد ساعة * وأنت بعيد إنه لكثير وله ألا يا زماناً طال فيه تباعدي * أما رحمة تدنو بها وتجود لألقى الذي فارقت أنسي مذ نأى * فها أنا مسلوب الفؤآد فريد وكتب إلي مادحاً وعلى فنن البلاغة صادحاً أفل أيهذا القلب عما تحاوله * فإنك مهما زدت زاد تشاغله دع الدهر يفعل كيف شاء فقلما * يروم امرؤُ شيئاً وليس يواصله وما الدهر إلا قلبٌ في أموره * فلا يغترر في الحالتين معامله ويا طالما طاب الزمان لواجدٍ * فسرّ وقد سآءت لديه أوائله رعى وسقى اللّه الحجاز وأهله * بلثٍّ تعمّ الأرض سقياً هواطله فإنّ به داري ودار عزيزة * عليّ ومهما أشغل القلب شاغله

36

نام کتاب : سلافة العصر في محاسن الشعراء بكل مصر نویسنده : السيد علي صدر الدين المدني ( ابن معصوم )    جلد : 1  صفحه : 36
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست