responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : سلافة العصر في محاسن الشعراء بكل مصر نویسنده : السيد علي صدر الدين المدني ( ابن معصوم )    جلد : 1  صفحه : 35


وأصفح بفضلك عن تقصير منشئها * وحسن بشرك لم يبرح لها فالا ثم الصلاة على أزكى الورى نسباً * وآله الغرّ تفصيلاً وإجمالا قال المؤلف : لقد رأيت هذا المادح ساحباً أذيال العز والجلال . بحضرة ممدوحه هذا السيد المفضال . وقد أنزله بأعز مكان . وأحله عنده محل ابن ذي يزن من رأس غمدان . حتى وعده بوعد . شام من وميض بارقه السعد . فلم يلبث أن استوفى ملء مكياله . وهتفت به من دواعي آجاله . فوافت المسكين منيته . قبل أن تقضى أمنيته . وهكذا خلق الدهر الغرام . وكم حسرات في نفوس كرام . وكانت وفاته يوم الجمعة لعشر بقين من شوال سنة تسع وستين وألف رحمه الله تعالى وقلت أرثيه لنا كل يوم رنة وعويل * وخطب يكلّ الرأي وهو صقيل بكيت لو أن الدمع يرجع ميتاً * وأعولت لو أجدى الحزين عويل لحى اللّه دهراً لا تزال صروفه * تكرّ علينا دائماً وتصول علام وفيما قد أصاب مقاتلي * وما شهدت منه عليّ نصول وحملني خطباً تضآءلت دونه * وما أنا قدماً للخطوب حمول بموت كريم ماجد وابن ماجد * له المجد دار والعلآء مقيل فتى قد عنت يوم الهياج له القنا * وراح الحسام العضب وهو ذليل بكاه القنا الخطيّ علماً بأنه * كسير وإن المشرفيّ كليل فمن للعوالي بعد كفيه والندى * ومن في صفوف الناكثين يجول ومن بعده للسيف والضيف والعلا * ومن بعده للمكرمات كفيل ربيب علىً شحّ الزمان بمثله * وكل زمان بالكرام بخيل نعاه لنا الناعي فضاق بي الفضا * وراحت دموعي الجامدات تسيل وهيهات أن تأتي النساء بمثله * ويخلف عنه في الأنام بديل سأبكيك يا عمار ما ناح طائر * وما ندبت بعد الرحيل طلول مصابي وإن طولته عنك قاصر * ودمعي وإن أكثرت فيك قليل لك الدهر في قلبي مكان مودّة * ودادك فيه ساكن ونزيل وإنّ هاطلات السحب شحت بسقيها * سقاك من الجفن القريح همول

35

نام کتاب : سلافة العصر في محاسن الشعراء بكل مصر نویسنده : السيد علي صدر الدين المدني ( ابن معصوم )    جلد : 1  صفحه : 35
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست