responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : سلافة العصر في محاسن الشعراء بكل مصر نویسنده : السيد علي صدر الدين المدني ( ابن معصوم )    جلد : 1  صفحه : 244


موشح أهل اليمن فإنه لا يراعى فيه شيء من الاعراب بل اللحن فيه أعذب وحكمه في ذلك حكم الزجل والله أعلم رجع حكى الشيخ أحمد المقري في كتابه المذكور أنه اجتمع بالحضرة المنصورية أبو الفضل العقاد المكي المذكور والشريف المدني وهو رجل وافد من أهل المدينة انتمى إلى الشرف والشيخ الامام غرس الدين الخليلي الوافد إلى حضرته من بيت المقدس فقال الامام غرس الدين هذا للمنصور يا أمير المؤمنين إن المساجد الثلاثة التي تشد إليها الرجال شد أهلا إليك الرحال هذا مكي وذاك مدني وأنا مقدسي ثم أنشد إن أمير المؤمنين أحمد * بحر ندي وفضله لا يجحد فمكة وطيبة وأهلها * والمسجد الأقصى بذاك يشهد وسيأتي ذكر الملك المنصور هذا في القسم الخامس إن شاء الله تعالى إبراهيم بن يوسف المهتار المكي شويعر بذي اللسان . كثير الإساءة قليل الاحسان . شر ما شعر فهدر ولم يذر . سمينه غث .
وجديده رث . لا يلتقي من مختاره طرفاه . ولا يسمع رديه سامع الأقال فض الله فاه . لم يزل قذف الأعراض بهجوه . ويلفظ فوه بمثل ما تلفظه وجعاؤه من نحوه . حتى ألبسه الردي ردآه .
وطهر الله الوجود من تلك الجناية والردآه . ولما هلك بقي يومين في بيته . لا يعلم أحد بموته .
حتى دل عليه نتن ريحه . فالق وهو جيفة في ضريحه . ولقد تصفحت ديوانه الذي جمعه . وليت من واراه حفرته أواه معه . فلم أر فيه إلا ما تمجه الأسماع . وتحقر ألفاظه ومعانيه عن السماع . إلا كلمات كادت أن تصفو من الشوائب . ومع الخواطي سهم صائب . فمنها قصيدته التي سماها بدر النظم . في وقوع أركان بيت الله المعظم . وأولها ماجت قواعد بيت الله واضطربت * واهتزت الأرض من أقطارها وربت وأمست الكعبة الغراءُ واقعة * فما أشك بأن الساعة اقتربت فأي خطب به أحشاؤنا انصدعت * وأي هول به ألبابنا سلبت وأي دهر لقينا من نوائبه * ما لو علي الشامخات الشم لانسربت أنا إلى الله من دنيا منغصة * أيامها مستردات لما وهبت أبدت عجائب لا تقوي العقول لها * وأي نفس من الأيام ما عجبت هي التي لعبت جدت وفت غدرت * قست ألانت أبت دانت نأت قربت

244

نام کتاب : سلافة العصر في محاسن الشعراء بكل مصر نویسنده : السيد علي صدر الدين المدني ( ابن معصوم )    جلد : 1  صفحه : 244
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست