responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : سلافة العصر في محاسن الشعراء بكل مصر نویسنده : السيد علي صدر الدين المدني ( ابن معصوم )    جلد : 1  صفحه : 245


كم رام أهل النهي من قبل أعصرنا * صفوا لعيشهم من شوبها فأبت وكم أرادوا بإدراك ومعرفة * تقويم منّادها بالرأي فاضطربت فما نرجّي وقد ولت بشاشتها * وأوجه الأنس من لذاته شجبت ما بعد منظر بيت اللّه منهدماً * تلفى حشاشة حرّ في البقا رغبت فأي عين على ما كان ما انسكبت * وأي روح لما قد صار ما وصبت لهفي على كعبة اللّه التي افترقت * أحجارها بعد ما في حبها اصطحبت لهفي على تلكم الأركان كيف هوت * وكيف أوهت حصاة القلب إذ قلبت لهفي على تلكم الأستار كيف غدت * أيدي سبا وبوحل السحب قد سحبت لهفي على تلك الآثار كيف عفت * وكيف شادت ربوع الحزن إذ خربت لهفي على تلكم الأطفال كيف قضت * وكيف جذت حبال الصبر واقتضبت لهفي على تلكم الأقمار ما شرقت * بالماء إلا بآفاق الثرى غربت لهفي ولست لعمري منشداً أبداً * سقى مني وليالي الخيف ما شربت فكم بأكفافها من مهجة ذهبت * وكم جنوب على ساحاتها وجبت وكم بذلك من ذكرى ومعتبر * لمن تذكر لكنّ النهى غربت يا خالق الخلق عفواً عن جرايمنا * فخوف أنفسنا مما قد ارتكبت وقوله في صدر قصيدة قف بالمعاهد من ميثاء ملحوب * شرقيّ كاظمة فالجزع فاللوب واستلمح البرق إذ تهفو لوامعه * على النقا هل سقى حي الأعاريب يا حبذا إذ بدا يفتر مبتسماً * أعلا الثنية من شم الشناخيب والجو مضطرم الأرجاء تحسبه * برداً أصيب حواشيّه بالهوب يا بارقاً لاح وهناً من ديارهم * كأنه حين يهفو قلب مرعوب اذكرتني معهداً كنا بجيرته * نستقصر الدهر من حسن ومن طيب لم أنس بالتّلّعات الجون موقفنا * والحي ما بين تقويض وتطنيب وقد بدا لعيون الصحب سرب ظبا * حفت بظبي ببيض الهند محجوب لم تبد تلك الدمى إلا لسفك دمى * ولا العذاب اللمى إلا لتعذيبي وقوله في صدر أخرى

245

نام کتاب : سلافة العصر في محاسن الشعراء بكل مصر نویسنده : السيد علي صدر الدين المدني ( ابن معصوم )    جلد : 1  صفحه : 245
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست