responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : سلافة العصر في محاسن الشعراء بكل مصر نویسنده : السيد علي صدر الدين المدني ( ابن معصوم )    جلد : 1  صفحه : 227


كيف التخلص من حب الملاح وقد * تبادرت لقتالي أعين سحره تغزو لواحظها في العاشقين كما * تغزو سيوف بني عثمان في الكفرة القاضي محمد بن الخليل الإحسائي المكي قاض قضى من الأدب الفرض . وحظي بارتشاف الضرب من لسان العرب . وما زال بكعبة الفضل طائف . حتى تقلد منصب القضاء بالطائف . وكان شديد العارضة في علم العروض .
مبيناً لطلابه به منه السنن والفروض . مع المام جيد باللغة والاعراب . ومفاكهات تسني معها نوادر الاعراب . وهو من أبدع الناس خطاً . وأتقنهم للكتب نقلاً وضبطاً . كتب ما ينوف على الألوف . وخطه بالحجاز معروف ومألوف . وله شعر أجاد فيه وأبدع . وأودعه من الاحسان ما أودع . فمنه قوله مهنئاً الشيخ عبد الرحمن المرشدي بالمدرسة السليمانية لما تقلد تدريسها .
لقد سرني ما قد سمعت فهزني * بلذته هز المدام فاسكرا وذلك لما أن غدا الحق راجعاً * لأهليه من بعد الضلال مكبرا فدونكها مفتي الأنام حقيقة * وإنا لنرجو فوق ذلك مظهرا وقوله وشاذن كالبدر شاهدته * عيونه الدعج تميت الأنام بدأت بالتسليم حباله * فقال بالغنج عليك السلام وقال مخاطباً القاضي تاج الدين المالكي وقد طلب منه شيئاً من شعره لديك أخا العلياء والفضل والعلم * ومن جلّ من بين الاخلاء بالفهم تحل رحال الظاعنين فمن غدا * إليك بدا في حاملي العلم كالنجم لئن كان رب الفضل كالرأس في الورى * فأنت له تاج مضيء بلا كتم طلبت من النظم البديع لئالئاً * فدونكها كالعقد في الحسن والنظم تشنف أسماع الرواة بدرّها * وتقطع أفلاذ العييّ من الغم فيا أيها القاضي المولد طبعه * من العلم أفناناً تجل عن العقم نوائب هذا الدهر غالت قريحتي * ودقت عظامي بعد تمزيقها لحمي فلو أن هذا الدهر يبدي تعطفاً * لظل بديع النثر والنظم في حكمي ولو أن جزأ من همومي مفرقاً * على الخلق عاموا في بحار من الهم وسامح فمنديل القرار مقطع * ورق لقلب لا يقر من العدم

227

نام کتاب : سلافة العصر في محاسن الشعراء بكل مصر نویسنده : السيد علي صدر الدين المدني ( ابن معصوم )    جلد : 1  صفحه : 227
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست