responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : سلافة العصر في محاسن الشعراء بكل مصر نویسنده : السيد علي صدر الدين المدني ( ابن معصوم )    جلد : 1  صفحه : 213


وبالعالم العلوي والأنس جملة * وبالجن فيه ما درت كيف ترجع ألا كل سمح غيرك باطل * لأنك فرد للكمالات تجمع وكل ثناء فيك حق وإن علا * وكل مديح في سواك مضيع وقوله مصدراً ومعجزاً أبيات أبي حاتم اللغوي إذا اشتملت على الياس القلوب * وكادت من تلهبها تذوب وعم الغم واتسع التجري * وضاق بما به الصدر الرحيب وأوطنت المكاره واطمأنت * وفي الأحشاء طنبت الكروب وأقلعت المسرة عن ذويها * وأرسلت في مكامنها الخطوب ولم تر لانكشاف الضر وجهاً * يلوح ومنك قد يئس الحبيب واعياً داء فادحة الرزايا * ولا أغني بحيلته الطبيب أتاك على قنوط منك غيث * يفرج كل فادحة تذيب فكم وافاك بعد العسر يسر * يمن به اللطيف المستجيب وكل الحادثات إذا تناهت * وفي تصريفها حار اللبيب وزاد الكرب فيها واستطالت * فمقرون بها الفرج القريب الشيخ جمال الدين محمد بن أحمد الشاهد أحد أعيان الكتاب . الشاهد بفضله القلم والكتاب . صدح غريد أدبه على فنن يراعته . فأطرب الأسماع ببلاغته وبراعته . وكان في صبوته حليف دن وكاس . وأليف ندماء في حلبة اللهو غير انكاس . لا يفيق من نشوة أو خمار . ولا يقلع عن هوى ذي عمامة أو ذات خمار .
ذاد ورد الغيّ عن صدره * فارعوى واللهو من وطره وأبت إلا الوقار له * ضحكات الشيب في شعره وبلغني أن الراح أورثت يده رعشة لك * ثرة تعاطيه لها فقلت في ذلك لا تحسب الراح أورثت يده * من سوئها رعشة لها اضطربا لكنه لا يزال يلمسها * فالكف تهتز دائماً طربا وقد أثبت له مارق وراق . وتمسك بطيبه كافور الأوراق . فمن نظمه ونثره ما راجع به السيد أحمد بن مسعود وقد كتب إليه

213

نام کتاب : سلافة العصر في محاسن الشعراء بكل مصر نویسنده : السيد علي صدر الدين المدني ( ابن معصوم )    جلد : 1  صفحه : 213
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست