responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : سلافة العصر في محاسن الشعراء بكل مصر نویسنده : السيد علي صدر الدين المدني ( ابن معصوم )    جلد : 1  صفحه : 214


وشادن وافى وكان خلسته * من بعد ما أرقني بمطله لما بدا محتجباً بمرطه * كيلا ينم ضؤه لأهله قلت له البدر إذا الغيم غشا * أنواره ترجو الورى لوبله فقال لي مستضحكاً يهزأ بي * ما أحسن الشاهد في محله يا جمال العلم والأدب . والناس إليهما من كل حدب . أشرف على هذه الأبيات . وحل عاطلها بفرائد الصفات . وإن استدعيتنا إلى محلك ولا زال آهل . وكواكب أفقه بوجودك زاهرة ونجم أعدائك آفل ، قلنا ما أحسن الشاهد في محله . ولا بدع أن يرجع الفرع إلى أصله . والسلام .
فأجاب بقوله للّه ما أبدت وماذا أبدعت * من عقد درّ قد زها من أهله بديهة لواحد العصر ومن * حاز المعاني ناشئاً كأصله نظم لآل من مليك ماجد * فاق الأولى هيهات درك مثله شرفني بقطعة من نظمه * أحلى من الحب وفى بوصله أشار فيها أن يزور منزلاً * ما فيه إلا ما نما من فضله ما هو إلا روضة أمطرها * ما سح من هامى مطير وبله فإن يزل شاهد نعماه يقل * ما أحسن الشاهد في محله ناظم دررها . وناسج حبرها . وصلته الأبيات الشريفة . من الحضرة العالية المنيفة . فحير عقله ما حبر منشيها . وأدهش لبه ما دبج موشيها . فوالله لولا أن يقال غاليت . لكتبت تحت كل بيت فليعبدوا رب هذا البيت . كيف لا ومفترع بكرها مفترع الابكار البديعة النظام . الفائقة بتقدمها على من تقدمها من شعراء الجاهلية والاسلام . ليث بني هاشم الضراغم . واسطة عقد الأكارم أولى المكارم . وحين سرحت طرف الطرف في ميدان رياضها . ونشقت عنبر عييرها من نشر غياضها . واكتحل ناظري بنير مدادها المرقوم . ورشف سمعي من رحيق معناها المختوم .
أنشدت . ولا بدع فيما أوردت . شعر فواللّه ما أدري أزهر خميلة * بطرسك أم در يلوح على نحر فإن كان زهراً فهو صنع سحابة * وإن كان دراً فهو من لجة البحر وما لوح به سيدنا من زيارة العبد في الدار . التي هي وما فيه من بعض فضله المدرار . فلسان الحال ينشد هذا المقال .

214

نام کتاب : سلافة العصر في محاسن الشعراء بكل مصر نویسنده : السيد علي صدر الدين المدني ( ابن معصوم )    جلد : 1  صفحه : 214
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست