responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : سلافة العصر في محاسن الشعراء بكل مصر نویسنده : السيد علي صدر الدين المدني ( ابن معصوم )    جلد : 1  صفحه : 212


يمنّ ابتداءً بالأيادي ولم يكن * إلى نفسه فيها شفيع مشفع خبت نار حرب لم تهجها بنانه * ولم تتقد أن يطفها لو تجمعوا ولا قول إلاّ ما رواه لسانه * وأسمر عريان من القشر أضلع نحيف السوى يعدو على أم رأسه * مطيعاً لباريه يصلي ويركع وبالخمس يسعى ساجداً وهو قائم * ويجني فيقوى عدوه حين يقطع يمج ظلاماً في نهار لسانه * وينطق وهو الأخرس المتصنع يعبر عما في الضمير ولم يفه * ويفهم عما قال ما ليس يسمع ذباب حسام منه انجاز ضربه * وكم قطع الأعدا وذا منه أقطع وعود القنا أو هي شبا منه في العدا * وأعصى لمولاه وذا منه أطوع بكف جواد لو حكتها سحابة * لسحت لنا تبراً يصاغ ويطبع ولو حملت من بعض جدواه مزنة * لما فاتها في الشرق والغرب موضع فصيح متى ينطق تجد كل لفظة * له تحتها معنى البلاغة أجمع وإن خط لفظاً باليراع رايته * أصول اليراعات التي تتفرع يتيه دقيق الفكر في بعد غوره * وعن نجد فحواه المفوّه يقطع وبحر معانيه البليغ يغوصه * ويغرق في تياره وهو مصقع وليس لماء البحر ينشف قعره * لنيل الدراري من بها يتطمع ولا بحر جدواه كبحر يخوضه * إلى حيث يفني الماء حوت وضفدع أبحر يضر المعتفين وطعمه * يصد عن الورد الشهيّ ويمنع يموت به الصادي أواماً لأنه * زعاف كبحر لا يضر وينفع ألا أيها القيل المقيم بمكة * ومسك ثناه في العوالم يسطع حللت بها اسمي على كل مطنب * وهمته فوق السماكين موضع أليس عجيباً أن وصفك معجز * له المتنبي ناظم ومرصع وأن طويل المدح فيك مقصر * وإن ظنوني في معاليك تطلع وإنك في ثوب وصدرك فيكما * يحيط به من نسج داود أدرع فيا ليت شعري كيف ضمته لامة * على أنه من ساحة البحر أوسع وقلبك في الدنيا ولو دخلت بنا * ويا لفلك الأعلى وما منه يطلع

212

نام کتاب : سلافة العصر في محاسن الشعراء بكل مصر نویسنده : السيد علي صدر الدين المدني ( ابن معصوم )    جلد : 1  صفحه : 212
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست