responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : سلافة العصر في محاسن الشعراء بكل مصر نویسنده : السيد علي صدر الدين المدني ( ابن معصوم )    جلد : 1  صفحه : 133


وقوله مؤرخاً هذا الظفر نزلوا بغمد أهل ترعة إذ أتى * شرف الملوك أبو علي وانتدب زعموا بأنهم إذا نزلوا به * أنجاهم والدهر يغلب إن طلب وتحركوا خوفاً وظنوا إنه * إن حاربوا عاف القتال وما حرب فدعاهم للصلح واستدعى بهم * فأبوا فأرسل نحوهم جيش الطلب فجفوا منازلهم وخلوا دورهم * قفراء خالية وجدوا في الهرب فنحاهم جند الشريف ونكلوا * بهم وأبقوا كل دار في خرب فاستصغروا ذلاً وعز شريفنا * فلذا أتى تاريخه زيد غلب ومن شعره قوله أيضاً أتزعم أنك الخدن المفدي * وأنت مصادق أعداي حقا إليّ إليّ فاجعلني صديقاً * وصادق من أصادقه محقا وجانب من أعاديه إذا ما * أردت تكون لي خدنا وتبقى وهو ينظر إلى قول الأول إذا وافى صديقك من تعادي * فقد عاداك وانقطع الكلام وما أحسن قول الآخر تريدين أن أرضى وترضي وتمسكي * زمامي ما عشنا معاً وعناني إذن أبصري الدنيا بعيني واسمعي * بأذني فيها وانطقي بلساني القاضي تاج الدين بن أحمد بن إبراهيم المالكي المكي فاضل طوى على الفضل أديمه . وأديب نش به من الأدب حديثه وقديمه . فاستخدم من الكلام حره ورقيقه . وأصبح وهو القاضي الفاضل على الحقيقة . طلعت شمس محتده من المغرب .
وطارت بنظيره عند كمال بدره عنقاء مغرب . فلم يكن في آخر الوقت من علماء الحرمين من يجاريه أو يباريه . فأقر بوحدانيته في الأدب لسان القلم وهو باريه . نظم ونثر . وأحسن العين والأثر . فدبج الطروس بوشي يراعه . وأبهج النفوس بحسن اختراعه . إلى دماثة أخلاق تستنير بها الليالي الجون . وطيب شيم أرجت نفحته أرجاء الصفا والحجون . وكان امام المالكية بالمسجد الحرام . ومرجعهم في مسائل الحلال والحرام . وقد رأيته بمكة شرفها الله تعالى . وهو كافوري الشعر مسكي

133

نام کتاب : سلافة العصر في محاسن الشعراء بكل مصر نویسنده : السيد علي صدر الدين المدني ( ابن معصوم )    جلد : 1  صفحه : 133
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست