responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : سلافة العصر في محاسن الشعراء بكل مصر نویسنده : السيد علي صدر الدين المدني ( ابن معصوم )    جلد : 1  صفحه : 134


الثناء . يبهر العيون والقلوب سنا وسناء . ولم يزل في جاه وجيه . وعز لا يقنط مرتجيه . حتى وافته منيته . وانقطعت من الحياة أمنيته . فتوفى سحر يوم الخميس لثمان مضين من شهر ربيع الأول عام ست وستين وألف وحضرت الصلاة عليه وشيعت جنازته مع جميع أكابر مكة المعظمة إلى مدفنه ودفن بالمعلاة عصر ذلك اليوم . وها أنا مورد من سجعه وقريضه . ما يقصر طويل القول عن نعته وتقريظه . فمن انشائه ما كتبه عن لسان سلطان مكة المشرفة الشريف زيد بن محسن إلى مولانا السلطان خلد الله ملكه . وأجرى في بحار النصر فلكه . في شان الوالد عام دخوله الديار الهندية . وكان قد تكرر من مولانا السلطان طلب إرسال الوالد إلى حضرته من الشريف المذكور ونصه ما صدع خطيب اليراعه . ولا صدح عندليب البراعه . بأحسن من سلام يغدو من أهله إلى محله . ويبلغ بلوغ الهدى الواجب إلى محله .
مشفوعاً بثناء ينفح عند نشره الوجود . ويفضح ببشره الروض المجود . يتلوهما بث اشتياق ووداد . واخلاص واتحاد . إلى الحضرة التي شيد على أساس العز بنيان مجدها . وأشرق في أوج الجلالة طالع سعدها . والذات التي هي جوهرة تاج الملك . وواسطة عقد ذلك السلك .
خلاصة الملوك الذين خفقت على مفارقهم البنود . وتشرفت بالسير في ركابهم العساكر والجنود . وخضعت لهيبتهم الضواري من الأسود . وتواضع لجلالتهم السيد والمسود . حائز فضيلتي الفخر والجلاله . وحاوي منقبتي الكرم والبساله . ووارث العظمة التي لم يك يصلح إلا لها ولم تك تصلح الإله . وراقي معارج المجد الذي جر على المجرة أذياله . ومجرى أنهار الكرم التي واردها لا يظمأ . وناظم شمل المعاني التي أعجز البلغاء وصفها نثراً ونظماً . مولانا السلطان أبو المظفر عبد الله قطب شاه لا زالت رايات إقباله منشوره . ولا برحت آيات إجلاله على صفحات الدهر مسطوره . وبعد فان السيد الجليل . العريق الأصيل . الفائز عند الاستهام على الفضائل بالقدح المعلى . القائم على قدم أسلافه في سلوك الطريق المثلى . ذا القدم الراسخ في جميع العلوم . السيد الجليل أحمد بن معصوم . هو كما علمتم قد غذى لبان الفخر والجلاله .
وورث العلوم عن غير كلاله . وروى حديث العظمة عن أسلافه بالسند الموصول . وبهر العقول في المعقول والمنقول . ومهر في تحقيق العلوم . وملك أزمة المنثور والمنظوم . وجمع ذلك إلى ما اتصف به من شرف النسب . واحتوى على طرفي الكمال الغريزي والمكتسب .
فهو الذي إن افتخر بنفسه كان له منها عليها شواهد لكل راء

134

نام کتاب : سلافة العصر في محاسن الشعراء بكل مصر نویسنده : السيد علي صدر الدين المدني ( ابن معصوم )    جلد : 1  صفحه : 134
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست