responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : زهر الآداب وثمر الألباب نویسنده : إبراهيم بن علي الحصري القيرواني    جلد : 1  صفحه : 70


< فهرس الموضوعات > عود إلى المختار من كلام أبى بكر < / فهرس الموضوعات > دفن ورجع المهاجرون والأنصار إلى رحالهم ، ورجعت فاطمة إلى بيتها ؛ فاجتمع إليها نساؤها ، فقالت :
< شعر > اغبرّ آفاق السماء ، وكوّرت شمس النهار ، وأظلم العصران [1] فالأرض من بعد النبي كئيبة أسفا عليه كثيرة الرجفان [2] فليبكه شرق البلاد وغربها وليبكه مضر وكل يمان وليبكه الطَّور المعظَّم جوّه والبيت ذو الأستار والأركان يا خاتم الرسل المبارك ضوءه صلَّى عليك منزّل الفرقان [3] < / شعر > < فهرس الموضوعات > [ عود إلى المختار من كلام أبي بكر ] < / فهرس الموضوعات > [ عود إلى المختار من كلام أبي بكر ] وكان أبو بكر - رضي اللَّه عنه ! - إذا أثنى عليه يقول : اللهم أنت أعلم بي من نفسي ، وأنا أعلم بنفسي منهم ، فاجعلني خيرا مما يحسبون ، واغفر لي برحمتك مالا يعلمون ، ولا تؤاخذني بما يقولون .
وقال رحمه اللَّه في بعض خطبه : إنكم في مهل ، من ورائه أجل ، فبادروا في مهل آجالكم ، قبل أن تنقطع آمالكم ، فتردكم إلى سوء أعمالكم .
وذكر أبو بكر الملوك فقال : إن الملك إذا ملك زهّده اللَّه في ماله ، ورغَّبه في مال غيره ، وأشرب قلبه الإشفاق ؛ فهو يسخط على الكثير ، ويحسد على القليل ، جذل الظاهر ، حزين الباطن ، حتى إذا وجبت نفسه ، ونضب عمره ، وضحا ظلَّه [4] حاسبه فأشدّ حسابه وأقل عفوه .
وذكر أنه وصل إلى أبى بكر مال من البحرين ، فساوى فيه بين الناس ، فغضبت الأنصار ، وقالوا له : فضّلنا ! فقال أبو بكر : صدقتم ، إن أردتم أن أفضلكم صار ما عملتموه للدنيا ، وإن صبرتم كان ذلك للَّه عز وجل ! فقالوا :
واللَّه ما عملنا إلا للَّه تعالى ، وانصرفوا ؛ فرقى أبو بكر المنبر ، فحمد اللَّه ، وأثنى



[1] كورت : سقطت
[2] الرجفان : الاضطراب
[3] في نسخة « المبارك ضنؤه » أي الذي بارك اللَّه نسله ( م ) والظاهر أن هذه الأبيات مصنوعة
[4] وجبت نفسه : فاضت روحه ، ونضب : نفد - وضحا ظله : كناية عن أنه مات ( م )

70

نام کتاب : زهر الآداب وثمر الألباب نویسنده : إبراهيم بن علي الحصري القيرواني    جلد : 1  صفحه : 70
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست