responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : زهر الآداب وثمر الألباب نویسنده : إبراهيم بن علي الحصري القيرواني    جلد : 1  صفحه : 69


< فهرس الموضوعات > رثاء فاطمة الزهراء لأبيها رسول اللَّه < / فهرس الموضوعات > الحقّ المبين . في كلام طويل ، ثم قال : أيها الناس ؛ من كان يعبد محمدا فإنّ محمدا قد مات ، ومن كان يعبد اللَّه فإن اللَّه حىّ لا يموت ، وإن اللَّه قد تقدّم إليكم في أمره ، فلا تدعوه جزعا ، وإن اللَّه قد اختار لنبيه ما عنده على ما عندكم ، وقبضه إلى ثوابه ، وخلَّف فيكم كتابه ، وسنة نبيّه ، فمن أخذ بهما عرف ، ومن فرّق بينهما أنكر ؛ يأيّها الَّذين آمنوا كونوا قوّامين بالقسط ، ولا يشغلنّكم الشيطان بموت نبيكم ، ويفتننّكم عن دينكم ؛ فعاجلوه بالذي تعجزونه ، ولا تستنظروه فيلحق بكم .
فلما فرغ من خطبته قال : يا عمر ! بلغني أنك تقول ما مات نبىّ اللَّه ، أما علمت أنه قال في يوم كذا وكذا ، وفي يوم كذا وكذا : قال اللَّه تبارك وتعالى : * ( ( إِنَّكَ مَيِّتٌ وإِنَّهُمْ مَيِّتُونَ ) ) * ؟ فقال عمر : واللَّه لكأني لم أسمع بها في كتاب اللَّه قبل ؛ لما نزل بنا ، أشهد أن الكتاب كما نزل ، وأن الحديث كما حدّث ، وأنّ اللَّه حىّ لا يموت ، وإنا للَّه وإنا إليه راجعون ! ثم جلس إلى جنب أبى بكر رحمه اللَّه .
قالت عائشة رضوان اللَّه عليها : لما قبض رسول اللَّه صلى اللَّه عليه وسلم نجم النّفاق [1] ، وارتدّت العرب ، وكان المسلمون كالغنم الشاردة ، في الليلة الماطرة ، فحمل أبى ما لو حملته الجبال لهاضها [2] فو اللَّه إن اختلفوا في معظم إلا ذهب بحظَّه ورشده ، وغنائه ، وكنت إذا نظرت إلى عمر علمت أنه إنما خلق للاسلام ، فكان واللَّه أحوذيّا نسيج وحده [3] ، قد أعدّ للأمور أقرانها .
< فهرس الموضوعات > [ رثاء فاطمة الزهراء ع لأبيها رسول الله ص ] < / فهرس الموضوعات > [ رثاء فاطمة الزهراء ع لأبيها رسول الله ص ] وحدث أبو بكر بن دريد عن عبد الأول بن يزيد قال : حدثني رجل في مجلس يزيد بن هارون [4] بالبصرة قال : لما توفى رسول اللَّه صلى اللَّه عليه وسلم



[1] نجم : نشأ
[2] هاضها : دكها وحطمها
[3] أحوذى : حاذق قاهر للأمور لا يشذ عليه شئ - ونسيج وحده : لا نظير له ، كأنما نسج على نول لم ينسج عليه سواه ( م )
[4] يزيد بن هارون : من حفاظ الحديث الثقات ، كان يها به المأمون توفى بواسط في سنة 206

69

نام کتاب : زهر الآداب وثمر الألباب نویسنده : إبراهيم بن علي الحصري القيرواني    جلد : 1  صفحه : 69
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست