responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : زهر الآداب وثمر الألباب نویسنده : إبراهيم بن علي الحصري القيرواني    جلد : 1  صفحه : 68


< فهرس الموضوعات > خطبة أبى بكر يوم مات الرسول < / فهرس الموضوعات > العظمى ، والمصيبة الكبرى ، التي هي بيضة العقر [1] ، ويتيمة الدهر ، ومدى المصائب ، ومنتهى النوائب ، فكل مصيبة بعدها جلل عندها [2] ، ولذلك قال صلى اللَّه عليه وسلم : لتعزّ المسلمين في مصائبهم المصيبة بي .
< فهرس الموضوعات > [ حال الصحابة عندما بلغهم موت الرسول ] < / فهرس الموضوعات > [ حال الصحابة عندما بلغهم موت الرسول ] وكان عمر بن الخطاب رضي اللَّه عنه ممن كذّب بموته ، وقال : ما مات ، وليرجعنّه اللَّه ، فليقطعنّ أيدي المنافقين وأرجلهم ، يتمنون لرسول اللَّه صلى اللَّه عليه وسلم الموت ؛ وإنما واعده ربه كما واعد موسى ، وهو يأتيكم .
وأما عثمان رضي اللَّه عنه فكان ممن أخرس ؛ فجعل لا يكلَّم أحدا ، فيؤخذ بيده ويجاء به فينقاد .
وأما على رضي اللَّه عنه فلبط بالأرض [3] فقعد ولم يبرح البيت حتى دخل أبو بكر ، وهو في ذلك جلد العقل والمقالة [4] ، فأكبّ عليه ، وكشف عن وجهه ومسخه ، وقبّل جبينه ، وبكى بكاء شديدا ، وقال الكلام الذي قدّمته .
< فهرس الموضوعات > [ خطبة أبي بكر يوم موت الرسول ] < / فهرس الموضوعات > [ خطبة أبي بكر يوم موت الرسول ] ولما خرج إلى الناس وهم في شديد غمراتهم ، وعظيم سكراتهم ، قام فخطب خطبة جلها الصلاة على النبي صلى اللَّه عليه وسلم ، قال فيها : أشهد أن لا إله إلَّا اللَّه وحده لا شريك له ، وأشهد أنّ سيدنا محمدا عبده ورسوله ، وأشهد أن الكتاب كما نزل وأن الدين كما شرع ، وأنّ الحديث كما حدث ، وأن القول كما قال ، وأن اللَّه هو



[1] بيضة العقر : مثل للحادث الذي يندر أن يتكرر ، وهي في الأصل بيضة الدجاجة التي لا تبيض بعدها ، والذي في الأصل « بيضة العصر » وهو تحريف .
[2] جلل : من أسماء الأضداد ، ويطلق على الأمر العظيم كما يطلق على الأمر الصغير ، ومن أمثلة إطلاقه على الأمر الخطير قول الشاعر : < شعر > قومي هم قتلوا أميم أخي فإذا رميت يصيبني سهمى فلئن عفوت لأعفون جللا ولئن ضربت لأوهنن عظمى < / شعر > والمراد هنا المعنى الثاني ، وهي الحقير من الأمور ؛ لأنه يقصد أن كل مصيبة تهون وتحتقر بعد المصيبة الكبرى بموت الرسول ( م ) .
[3] لبط بالأرض ، ولبط به : سقط من قيام كأنما صرع . والعبارة الثانية بصيغة المفعول
[4] جلد : ثابت .

68

نام کتاب : زهر الآداب وثمر الألباب نویسنده : إبراهيم بن علي الحصري القيرواني    جلد : 1  صفحه : 68
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست