< فهرس الموضوعات > عائشة بنت طلحة < / فهرس الموضوعات > < شعر > فبالأمس أرسلنا بذلك خالدا إليك ، وبينا له الأمر أجمعا فما جئتنا إلَّا على وفق موعد على ملأ منّا خرجنا له معا رأينا خلاء من عيون ومنظرا دميث الربى سهل المحلة ممرعا [1] وقلن : كريم نال وصل كرائم فحقّ له في اليوم أن تمتّعا < / شعر > وقوله : « وجوه زهاها الحسن أن تنقنعا » يقول : هذه الوجوه مدلَّة بجمالها فلا تختمر ، فتستر شيئا عن الناظرين إليها . وقد أشار إلى هذا المعنى الشماخ بن ضرار [2] يصف ناقته : < شعر > كأنّ ذراعيها ذراع مدلَّة بعيد الشباب حاولت أن تعذّرا [3] من البيض أعطافا إذا اتّصلت دعت فراس بن غنم أو لقيط بن يعمرا بها شرق من زعفران وعنبر أطارت من الحسن الرّداء المحبّرا < / شعر > < فهرس الموضوعات > [ من لا ترى ستر الوجه من النساء ، واحتجاجها لذلك ] < / فهرس الموضوعات > [ من لا ترى ستر الوجه من النساء ، واحتجاجها لذلك ] قال : وكانت عائشة بنت طلحة بن عبيد اللَّه لا تستر وجهها ، فلما دخلت على مصعب بن الزبير قال لها في ذلك ، فقالت : إن اللَّه تعالى وسمنى بميسم جمال ، فأحببت أن يراه الناس ، واللَّه مابى وصمة أستتر لها . وقال علي بن العباس الرومي يصف قينة : < شعر > لم يعتصم عودها بزامرة ولا انضوى وجهها إلى الستر < / شعر > وقد ردد معنى قوله : « لم يعتصم عودها بزامرة » فقال : يصف برعة الكبيرة : < شعر > غنت فلم تحوج إلى زامر هل تحوج الشمس إلى شمعه < / شعر >
[1] دميث : سهل ، والممرع : المخصب [2] هو معقل بن ضرار ، المتوفى سنة 22 ، كان أرجز الناس على البديهة ، شهد القادسية ، وتوفى في غزوة موقان [3] في نسخة « ذراعا مدلة » ( م )