< شعر > ألمّا على الرّبع القديم بعسعسا < / شعر > فقلت : لا أعرف غيرها ، فقال : أنشدني جماعة من الرّواة : < شعر > لمن طلل درست آية وغيّره سالف الأحرس [1] تنكَّره العين من حادث ويعرفه شغف الأنفس < / شعر > وقد أخذه طريح بن إسماعيل الثقفي ، فقال : < شعر > تستخبر الدّمن القفار ولم تكن لتردّ أخبارا على مستخبر فظللت تحكم بين قلب عارف مغنى أحبّته وطرف منكر < / شعر > وقال الحسن بن وهب ، إشارة إلى هذا المعنى : < شعر > أبليت جسمي من بعد جدّته فما تكاد العيون تبصره كأنّه رسم منزل خلق تعرفه العين ثم تنكره < / شعر > وقال يحيى بن منصور الذهلي : < شعر > أما يستفيق القلب إلا انبرى له تذكَّر طيف من سعاد ومربع أخادع من عرفانه العين ؛ إنه متى تعرف الأطلال عيني تدمع < / شعر > وقال آخر : < شعر > هي الدار التي تعر ف لم لا تعرف الدّارا ترى منها لأحبابك أعلاما وآثارا فيبدى القلب عرفانا وتبدى العين إنكارا < / شعر > وقال أبو نواس ، وتعلق أول قوله بهذا المعنى ، وأنا أنشد الأبيات كلها لملاحتها ؛ إذ كان الغرض في هذا التصرف هو إرادة الإفادة : < شعر > ألا لا أرى مثلي امترى اليوم في رسم تغضّ به عيني ويلفظه وهمى [2] أتت صور الأشياء بيني وبينه فظنّى كلا ظنّ وعلمي كلا علم < / شعر >
[1] الأحرس : الدهر [2] رواية الديوان « مثل امترائى في رسم »