< شعر > إن ترز في طرفي نهار واحد رزأين هاجا لوعة وبلايلا فالثّقل ليس مضاعفا لمطيّة إلا إذا ما كان وهما بازلا [1] لهفى على تلك المشاهد منهما لو أمهلت حتى تكون شمائلا لغدا سكونهما حجى ، وصباهما حكما ، وتلك الأريحيّة نائلا إن الهلال إذا رأيت نماءه أيقنت أن سيكون بدرا كاملا < / شعر > < فهرس الموضوعات > وعلى ذكر التوأمين ألفاظ لأهل العصر في التهنئة بتوأمين < / فهرس الموضوعات > وعلى ذكر التوأمين ألفاظ لأهل العصر في التهنئة بتوأمين تيسّرت منحتان في وطن ، وانتظمت موهبتان في قرن [2] ، طلع في أفق الكمال نجما سعد ، وشهابا عزّ ، وكوكبا مجد ، فتأهّلت بهما ربوع المحاسن ، ووطَّئت لهما أكناف المكارم ، واستشرفت إليهما صدور الأسرّة والمنابر . بلغني خبر الموهبة المشفوعة بمثلها ، والنّعمة المقرونة بعد لها [3] في الفارسين المقبلين ، رضيعي العزّ والرفعة ، وقرينى المجد والمنعة ، فشملنى من الاغتباط ما يوجبه ازدواج البشرى ، واقتران غادية [4] بأخرى . والشىء يذكر بما قارب ناحية من أنحائه ، وجاذب حاشية من ردائه [5] . < فهرس الموضوعات > [ شئ من الهجاء يشتمل على تضمين ] < / فهرس الموضوعات > [ شئ من الهجاء يشتمل على تضمين ] وقال بعض أهل العصر يهجو رجلا وضمّن قول النابغة : < شعر > كالأقحوان غداة غبّ سمائه < / شعر >
[1] الوهم : الجمل الضخم القوى ، والبازل : المكتمل السن [2] القرن : الحبل المفتول من لحاء الشجر أو من الصوف [3] العدل - بالكسر - النظير . [4] الغادية : السحابة تمطر غدوة ، وفي نسخة « عارفة » ( م ) . [5] هذه العبارة من كلام المؤلف ، لبيان موجب الاستطراد في الكلام عن التوأمين