responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : زهر الآداب وثمر الألباب نویسنده : إبراهيم بن علي الحصري القيرواني    جلد : 1  صفحه : 277


< شعر > وصفت فيها التي هويت على ال وهم ولم نختبر ولم نذق إلَّا بأخبارك التي وقعت منك إلينا عن ظبية البرق حاشا لسوداء منظر سكنت ذراك إلَّا عن مخبر يقق < / شعر > وهذا المعنى أومأ إليه النابغة إيماء خفيّا تذهب معرفته عن أكثر الناس ، ولو آثر النابغة ترك الاختصار ، وهمّ بكشف المعنى وإيضاحه ، ما زاد على هذا الكشف الذي كشفه ابن الرومي :
وأصحاب المعاني ينشدون للفرزدق :
< شعر > وجفن سلاح قد رزئت فلم أنح عليه ولم أبعث عليه البواكيا وفي بطنه من دارم ذو حفيظة لو أن المنايا أنسأته لياليا [1] < / شعر > ومعناه عندهم أنه رثى امرأة توفّيت حاملا ، فقال علي بن العباس وقد وصف هذه المرأة السوداء :
< شعر > أخلق بها أن تقوم عن ذكر كالسيف يفرى مضاعف الحلق إنّ جفون السيوف أكثرها أسود والحقّ غير مختلق < / شعر > فهذه زيادة بينة ، وعبارة واضحة ، لم تحتج إلى تفاسير أصحاب المعاني ، وقال مما لم ينشده المتنبي :
< شعر > غصن من الآبنوس ركَّب في مؤتزر معجب ومنتطق يهتزّ من ناهديه في ثمر ومن دواجى ذراه في ورق < / شعر > وهذا معنى قد بلغ قائله من الإجادة ، فوق الإرادة ، وامتثل أبو الفضل الهاشمي ما أشار به ابن الرومي ، فأولدها ، فأنجبت .
وفي معنى قول الفرزدق قال الطائي وأحسن وذكر ولدين توأمين ماتا لعبد اللَّه ابن طاهر :



[1] الحفيظة : قوة الإباء - والمنايا : جمع منية ، وهي الموت ، وأنسأته : أخرته ( م )

277

نام کتاب : زهر الآداب وثمر الألباب نویسنده : إبراهيم بن علي الحصري القيرواني    جلد : 1  صفحه : 277
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست